ولا يكون ما ليس بقرآن خير من القرآن، وقال آخرون: بل السنة تنسخ القرآن والقرآن لا ينسخ السنة. وقال آخرون: السنة إذا كانت بأمر الله تعالى من طريق الوحي، وإن لم تكن ما أوحي به فيها قرآنا فإنها تنسخ القرآن. فإذا كانت على طريق الاجتهاد والرأي فإنها لا تنسخ (¬1) بل لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليجتهد في أمر محكم بخلاف ما في القرآن بل الأمر بحكم (¬2) الاجتهاد وفيها منه حكم مبين. قالوا: والقرآن ينسخ السنة عن أمر الله أو باجتهاد رسول الله (¬3) صلى الله عليه وسلم ، وهذا التفسير من السنة إنما يحتاج إليه من يجيز الاجتهاد ويجيزه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما من أبى ذلك، فإن السنة لا تكون عنده إلا بأمر الله جل ذكره، والسنة عنده تنسخ القرآن، والقرآن ينسخ السنة.
¬__________
(¬1) من (ج).
(¬2) في (ب) و (ج) حكم الاجتهاد.
(¬3) في (ج) من رسول الله.
صفحة ٢٣