وكان يلي أيتام آل الزبير بالكفاية والأمانة، وكان من أهل الفضل والدين وإصلاح المال.
وخرج مرة على مسعاة بني كلاب فأحسن فيهم السيرة، ورجع ولم يصب شيئًا، وقد غرم من ماله خمسين دينارًا، فلم يعد يدخل للسلطان بعد ذلك في ولاية.
حدثنا الزبير قال، وحدثني عبد الله بن نافع الأصغر قال: كان أخي عبد الله بن نافع الأكبر متوكلًا لبعد الله بن مصعب بولده إذ كانوا صغارًا، وبماله. فكتب إليه عبد الله بن مصعب: أن أقبض من مالي عندك ألف دينار صلة لك، فأبى أن يأخذها، وكتب إليه: " إني والله ما توكلت لغرض دنيا، ولا توكلت لك إلا صلة لرحمك، وبرا بك، وكفاية لك ".
وتوفى عبد الله بن نافع الأكبر، وأوصى إلى عبد الله بن مصعب ابن ثابت بولده وماله وأيتامه، وهو أبن أربع وسبعين سنة.
وعبد الله بن نافع الأصغر، وكان يسميه " بقية "، ويحبه.
قال عمي مصعب بن عبد الله: وكان يأتيه، فما بلغني، كثيرًا وهو