جمهرة نسب قريش وأخبارها

الزبير بن بكار ت. 256 هجري
84

جمهرة نسب قريش وأخبارها

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

مطبعة المدني

ابن الزبير أتى بسليمان من الطائف، وكان غلامًا يومئذ، فكساه وجهزه إلى أبيه بالشام، وأحسن إليه وإلى من معه، وعبد الملك يومئذ يحاربه. وأوصى ثابت بولده وهم صغار: نافع وهو أكبرهم، وخبيب، ومصعب، وسعد، وهم لأمهات أولاد شتى إلى أخيه عباد بن عبد الله. وتوفي وهو ابن سبع أو ثمان وسبعين سنة. قال، وأخبرني عبد الله بن نافع: أن ثابت بن عبد الله توفي بمعان من طريق الشام منصرفًا من عند سليمان. وموته بسَرْغٍ أثبت عندنا. حدثنا الزبير قال، وحدثني إبراهيم بن عثمان بن سعيد بن مهران قال: وفد إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله على هشام بن عبد الملك، فوافى بابه وقد قام هشام، فقام إليه الحاجب فقال: قد قام أصلحك الله. فقال: اللهم غلقت دونه الأبواب، وقام بعذره الحجاب! فبلغ ذلك هشامًا، فأذن له، فكلمه ووقفه على ما قال واغلظ له، وقال: يا لحان. فقال إبراهيم: أما والله ما أعدو في ذلك أن أحكيك. فقال له هشام: أما والله لئن قلت ذاك، ما وجدت لها طلاوة بعد أمير المؤمنين سليمان. فقال له إبراهيم: وأنا والله ما وجدت لها موضعًا بعد بني تماضر من بني عبد الله بن الزبير.

1 / 90