المخزومي على المنبر وآل لعبد الملك بن مروان، فقال: سب آل الزبير، فأبى، فاقبل هشام على حرسي إلى جنبه فقال له: أضربه وعلى حسن قميص كتان، وكان حسن رجلًا رقيقًا فضربه الحرسي ضربة بالسوط أسرعت في جلده حتى سال دمه تحت قدمه في المرمر، فقال حسن: إن لآل الزبير رحمًا أبلها ببلالها وأربها بربابها، (ياَ قَوْمِ مَاليِ أدْعُوكُمْ إلَى النَّجَاةِ وتَدْعُونَني إلَى النَّارِ)؟.
فلما رأى أبو هاشم عبد لله بن محمد بن علي امتناع الحسن وما لقي، قام فقال: أصلح الله الأمير، عندي ما تريد. فقال: هلم لك. وقال للحسن: أجلس. فقام أبو هاشم فسب آل الزبير، وقال عبد الله بن عروة وحمزة بن عبد الله فسبا آل علي.
قال عبد الله بن نافع بن ثابت: وحمزة حين قام في ثوبين، قد أضطبع بردائه كما يصنع من رمل حول البيت، يضطبع.