جمهرة نسب قريش وأخبارها
محقق
محمود محمد شاكر
الناشر
مطبعة المدني
إن الحَواريّ والصدّيقَ وأبنَهُمَا ... وابن الرَّبَابِ بنَوْا بُنْيَانكُمْ صُعُدَا
ثم الأميرانِ شدَّا عَقْدَ عُرْوتكُمْ ... ولا سبيلَ إلى حَلّ الذي عَقَدَا
نِعْمَ الأميرَانِ بكّارٌ ووالدُهُ ... ما أشرفَ الوالدَ الميمونَ والولَدَا
المالئانِ بَعْدلِ الله قبضَتَهُ ... والمصلحانِ بإذن الله ما فسَدَا
والحافظانِ لما أوصَى الإلهُ بِهِ ... من حقّ ذي الحقّ إن غابا وإن شهدَا
والصادرانِ معًا عن كُلّ ما تركاَ ... والواردانِ جميعًا كلَّ ما وَرَداَ
والطاعنانِ صدورَ الخيل مُقْبِلًة ... والضاربانِ إذا غابَ القَنَا قِصَدَا
أعْززْ بمنْ كان عبدُ الله ناصِرَهُ ... ومن يكونُ أبو بكْرٍ له عَضُدَا
وله أيضًا يقول ابن أبي صبح المزني:
لعمرُك إن المُنْتَمِي بابنِ مُصْعَبٍ ... لَمُعْتدِلُ الَمجْرَاةِ جَزْلُ المواهبِ
وإن امرَأً بين الزبير إذ أنْتُضِى ... وبين أبي بكر لمَحْضُ المضَارب
وله يقول محمد بن عبد الملك الأسدي:
حَيَّاكَ يا ابنَ مُصْعَبٍ حَيَّاكاَ
ربُّ السَّموات الذي أعطاكاَ
مكارمًا وَرثْتَها أَباَكاَ
لا تنبَغِي لأحدٍ سِوَاكاَ
إنّ الحَوَاريَّ إذا عَزَاكاَ
1 / 142