87

جمهرة اللغة

محقق

رمزي منير بعلبكي

الناشر

دار العلم للملايين

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٨٧م

مكان النشر

بيروت

حجمه فَهُوَ مركوك وركيك. [كرر] وَمن معكوسه: كرّ يكر كرا إِذا رَجَعَ بعد فرار وَبعد ذهَاب وَهُوَ معنى قَول الشَّاعِر - هُوَ امْرُؤ الْقَيْس - // (طَوِيل) //: (مكر مفر مقبل مُدبر مَعًا ... كجلمود صَخْر حطه السَّيْل من عل) أَي يصلح للكر والفر وَلم يرد أَنه يكر ويفر فِي حَالَة وَاحِدَة. وَالْكر: حَبل شَدِيد الفتل. قَالَ الراجز - هُوَ العجاج -: (لأيا يثانيها عَن الجؤور ...) (جذب الصراريين بالكرور ...) والصراريون: ملاحو الْبَحْر واحدهم صراري. وَرُبمَا سمي الْحَبل الَّذِي ترتقى بِهِ النَّخْلَة كرا. وَالْكر: غَدِير كثير المَاء. وواد ذُو كرار إِذا كَانَت فِيهِ مستنقعات مَاء. والكرة: البعر يحرق وينثر على الدرْع لكيلا تصدأ. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ النَّابِغَة الذبياني - // (طَوِيل) //: (علين بكديون وأشعرن كرة ... فهن إضاء صافيات الغلائل) وَاخْتلفُوا فِي قَوْله: صافيات الغلائل فَقَالَ قوم: أَرَادَ غلائلها الَّتِي تلبس تحتهَا لِأَن الدرْع لَا صدأ عَلَيْهَا. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الغلائل: المسامير الَّتِي تغلغل فِي الْحلق. وَالْكر الَّذِي يُكَال بِهِ: عَرَبِيّ صَحِيح. فَأَما الكرة الَّتِي يلْعَب بهَا فَلَيْسَ هَذَا موضعهَا وستراها فِي المنقوص إِن شَاءَ الله تَعَالَى. (ر ل ل) أهملت الرَّاء وَاللَّام فِي الثنائي. (ر م م) رم الْعظم يرم رما ورميما إِذا نخر وبلي. والرمة: الْعظم الْبَالِي. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //: (والنيب إِن تعرمني رمة خلقا ... بعد الْمَمَات فَإِنِّي كنت أثئر) ويروى: إِن تعر مني بِكَسْر الْمِيم وَلَيْسَ بِشَيْء. والنيب: جمع نَاب وَهِي المسنة من الْإِبِل وَهِي تَأْكُل الرمم وَهِي عِظَام الْمَوْتَى تتملح بهَا إِذا لم تَجِد سبخَة وَلَا ملحا. يَقُول: فَإِن تَأْكُل هَذِه النيب عِظَامِي وَأَنا ميت فقد كنت أثئر مِنْهَا بنحرها وَأَنا حَيّ. أثئر: من الثأر. والرمة: الْقطعَة من الْحَبل. وَسمي ذُو الرمة بقوله // (رجز) //: (لم يبْق غير مثل ركود ...) (غير ثَلَاث باقيات سود ...) (وَغير بَاقِي ملعب الْوَلِيد ...) (وَغير مرضوخ الْقَفَا موتود ...) (أَشْعَث بَاقِي رمة التَّقْلِيد ...) يَعْنِي وتدا. وَقَوْلهمْ: خُذ هَذَا برمتِهِ أَي اقتده بحبله. والرمة فِي بعض اللُّغَات: الأرضة. وَيُقَال: رممت الشَّيْء أرمه رما إِذا أصلحته. وَجَاء بالطم والرم فَأحْسن مَا قَالُوا فِيهِ إِن الطم مَا حمله المَاء والرم مَا حَملته الرّيح. والرمة: قاع عَظِيم بِنَجْد تنصب فِيهِ جمَاعَة أَوديَة. وَقَالُوا: الرمة فخففوا. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب عَن لِسَان الرمة: كل بني

1 / 126