المقدمة
صلتي بكتاب جمهرة النّسب لابن الكلبيّ قديمة، قدم معرفتي به، وهي ترجع لسنين خلت، وكم هممت بتحقيقه ونشره بعد أن ظلّ محتجبا عن الأعين، إلّا أنّ عوائق حالت دون ذلك، لعل أميزها ذلك السقط الذي وقع في ثنايا الكتاب، وفي أماكن متعددة منه، وزاد الأمر صعوبة أنّ نسخة الكتاب فريدة لا ثانية لها.
وحين عثرت على كتاب «المقتضب من كتاب جمهرة النّسب» لياقوت الحمويّ المتوفى سنة ٦٢٦ هـ، أيقنت أنّ الأمر أصبح أيسر من ذي قبل؛ لما بين الكتابين من وشائج عميقة، وصلات وثيقة، حيث يكمّل الأوّل منهما الآخر، ويسد خلله الحاصل، على حين يفصّل الثاني ما أوجز الأوّل وحذف وقصّر.
ونسخة الجمهرة- وهو كتابنا هذا- هي النسخة الوحيدة المحفوظة بمكتبة المتحف البريطاني (^١) تحت رقم، Add ٢٣٢٩٧ وتقع في تسع
_________
(^١) وهي تشمل الجزء الأول من كتاب «جمهرة النّسب»؛ أما الجزء الثاني وهو الذي يتناول نسب القحطانيين، فمفقود، ولا نعلم عنه شيئا. غير أن هنالك مخطوطة محفوظة في مكتبة الاسكوريال تحمل عنوان «نسب معدّ واليمن الكبير» لابن الكلبيّ، وهي تتناول أنساب القحطانيين مما يمكن اتخاذها كجزء متمّم لما فقد من الجمهرة، وتسلسل النّسب فيها لا يختلف عما ورد في المقتضب.
1 / 5
وخمسين ومائتين ورقة، وفي كل ورقة صفحتان متقابلتان، وفي كل صفحة ١٥ سطرا؛ وهي نسخة مشكولة، يعود تاريخ نسخها إلى سنة ثلاث وخمسين وست مائة من الهجرة.
والمخطوطة بخط عليّ بن حسن بن معالي، المعروف والده بابن الباقلاويّ الحليّ النّحويّ، من علماء النّحو واللغة، ومن الشعراء المعروفين، وفيه يقول ابن الفوطيّ: «أحد مشايخنا الذين أدركناهم بمدينة السلام، كان عالما بالنّحو واللغة، ومعاني الشعر، ولغة الحديث؛ رأيته، وكتبت عنه، وكان حسن الأخلاق، كتب الكثير بخطّه، ولد سنة إحدى وستمائة، وتوفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة» (^١).
صاحب الجمهرة ورواتها.
أما صاحب كتاب «جمهرة النّسب» فهو هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ، من الأعلام المشاهير، بل «هو ركن من أركان النّهضة الشّرقيّة، وأساطين العلم، وصناديد العرفان، أيام كانت الحضارة الإسلاميّة بالغة ذلك الشأو البعيد وذلك الصيت الباقي على توالي الأيام» (^٢).
يقول ابن النّديم: «إنّه عالم بالنّسب وأخبار العرب وايامها ومثالبها ووقائعها» (^٣).
ويشير الجاحظ إلى أنّه «كان علّامة نسّابة، وراوية للمثالب عيّابة» (^٤).
ويذكر ابن خلّكان «انّ هشاما يعد في الحفّاظ المشاهير، وأنّه أعلم
_________
(^١) ابن الفوطي: مجمع الآداب في معجم الالقاب و٤ ق ٢ ص ٢٤٣.
(^٢) أحمد زكي: مقدمة كتاب الأصنام ص ١٥.
(^٣) الفهرست ص ١٠٨.
(^٤) البيان والتبيين ١/ ١٣١.
1 / 6
النّاس بعلم الأنساب» (^١).
وجعله الذهبيّ: «إخباريّا علّامة» (^٢).
هذا هو هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ، مدرسة علميّة واسعة الأبواب، مشرّعة المداخل؛ فهو الحجّة في كلّ فن، وهو الصّدر لكل وارد.
فهو العالم والمؤرخ والنّسابة واللّغويّ. فما من كتاب في تاريخ العرب والإسلام إلّا ولهشام فيه قدح معلّى، وما من علم من علوم عصره إلّا ولهفيه باع طويل، فالطبريّ والبلاذريّ والمسعوديّ وأضرابهم، يعتمدون عليه، وينقلون عنه.
وحسبك أنّ كتابا كتاريخ الأمم والملوك للطبريّ لا يلتقط أخبار هشام ابن الكلبيّ ورواياته حسب، بل أنّ تاريخ العرب قبل الاسلام فيه اكثره من أقوال هشام بن الكلبيّ، وفي الأخص القسم العراقيّ منه حيث ينفرد فيه ابن الكلبي بالرّواية (^٣).
ومن يمعن النظر في كتب الأنساب يجدها عيّالة عليه، آخذة منه، حتّى أن بعضها لا يعدو أن يكون نسخة مقتضبة لجمهرة النّسب.
فهذا كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسيّ المتوفى سنة ٤٥٦ هـ، وهو على جلال قدره، وبيان شأنه، وعلو مكانه، ليس سوى جمهرة النّسب مع حذف وإضافة.
_________
(^١) وفيات الأعيان ٦/ ٨٢.
(^٢) تذكرة الحفاظ ١/ ٣٤٣.
(^٣) جواد علي: موارد تاريخ الطبري (مقالة في مجلة المجمع العلمي العراقي) الجزء الأول، مجلد ٣ صفحة ٢١ (بغداد ١٩٥٤).
1 / 7
أمّا كتب الطبقات فلا تختلف هي الأخرى عمّا ألفناه في كتب النّسب، فخليفة بن خيّاط (^١) المتوفى سنة ٢٤٠ هـ ضمّن طبقاته وتاريخه معلومات قيّمة كان هشام بن الكلبيّ صاحب السبق فيها.
وما كتب الأمثال إلا شاهد آخر على منزلة الرجل وعلو مقامه؛ فنظرة عجلى إلى مجمع الأمثال للميدانيّ، وجمهرة الأمثال للعسكريّ وغيرها (^٢)، توضّح مدى الاعتماد عليه من ناحية، وتدلّ على غزارة علمه وتشعّب دراساته من ناحية ثانية.
محمّد بن حبيب:
هو أبو جعفر محمّد بن حبيب بن أميّة بن عمرو، ويقال: إنّ حبيبا اسم أمّه، وقيل بل اسم أبيه (^٣).
كان من علماء بغداد بالأنساب والأخبار واللّغة والشعر والقبائل (^٤).
يقول الخطيب البغدادي: «محمّد بن حبيب، صاحب كتاب المحبّر، كان عالما بالنّسب وأخبار العرب موثّقا في روايته» (^٥).
ويذكر السيوطيّ أنه «كان حافظا للأنساب صدوقا» (^٦).
وقد حدّث محمّد بن حبيب عن هشام بن الكلبيّ وروى كتبه، وروى
_________
(^١) انظر تاريخ خليفة بن خياط ١/ ١١٧، ٢٤٤.
(^٢) مجمع الأمثال ١/ ٤٥؛ جمهرة الامثال ١/ ٥٧٣، ٢/ ٢٦١؛ وانظر كتاب الأمثال للقاسم بن سلام ص ١٣١، ١٣٣، ٣٠٠.
(^٣) تاريخ بغداد ٢/ ٢٧٧.
(^٤) ابن النديم: الفهرست ص ١١٩.
(^٥) تاريخ بغداد ٢/ ٢٧٧.
(^٦) بغية الوعاة ٢/ ٧٤.
1 / 8
عنه أبو سعيد السكّريّ؛ توفي بسامراء سنة ٢٤٥ هـ (^١).
أبو سعيد السّكّريّ:
هو الحسن بن الحسين بن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن العلاء بن أبي صفرة المعروف بالسّكّريّ، المولود سنة ٢١٢ هـ، والمتوفى سنة ٢٧٥ هـ، وقيل سنة ٢٩٠ هـ.
يقول ابن النديم: «كان حسن المعرفة باللّغة والأنساب والأيام» (^٢).
ويصفه ياقوت بأنّه «كان ثقة صادقا، يقرأ القرآن، وانتشر عنه من كتب الأدب ما لم ينتشر عن أحد من نظرائه، وكان إذا جمع جمعا فهو الغاية في الاستيعاب والكثرة» (^٣).
ويورد ابن النّديم في الفهرست، وياقوت في معجمه بعضا ممّا صنّف السّكّريّ من التصانيف والكتب، مثل: كتاب النقائض؛ والنّبات؛ وكتاب المناهل والقرى؛ وكتاب الأبيات السائرة؛ وكتاب الوحوش. وعمل السّكّريّ أشعار جماعة من الشعراء وقطعة من القبائل؛ فمن عمل من الشعراء: امرأ القيس، والنّابغتين، وقيس بن الخطيم، وأشعار اللّصوص، وأشعار هذيل وغيرها (^٤).
سمع أبو سعيد السّكّريّ يحيى بن معين، وابا حاتم السّجستانيّ، ومحمّد بن حبيب، ويعد السّكّريّ من رواة ابن حبيب، وروى عنه أكثر كتبه (^٥).
_________
(^١) تاريخ بغداد ٢/ ٢٧٧.
(^٢) الفهرست ص ٨٦؛ معجم الأدباء ٨/ ٩٤، بغية الوعاة ١/ ٥٠٢.
(^٣) معجم الأدباء ٨/ ٩٤.
(^٤) الفهرست ص ٨٦؛ معجم الأدباء ٨/ ٩٨.
(^٥) معجم الأدباء ٨/ ٩٤؛ بغية الوعاة ١/ ٥٠٢.
1 / 9
«كتاب جمهرة النّسب»:
يعد كتاب «جمهرة النّسب» لابن الكلبيّ أوسع كتاب ألّف في الأنساب العربية، وهو لم يؤلّف في بابه مثله؛ وقد اعتمده جميع الذين كتبوا في تاريخ العرب والإسلام، لما تضمّنه من معلومات هي غاية في الدّقة والضبط والاستيعاب.
وفي الكتاب عرض مفصّل، ومعلومات وافية للجماعات والأفراد الذين لعبوا دورا متميزا في الأحداث العامة والخطيرة التي كان يزخر بها تاريخ العرب والإسلام.
وسلسلة النّسب في الجمهرة مطابقة تطابقا تاما لما ورد في كتاب «المقتضب من كتاب جمهرة النّسب» لياقوت الحمويّ، ممّا لا يدع مجالا للشك من أنها لم تحرّف أو يضاف إليها شيء رغم مرور حقبة طويلة من الزمن عليها، وكثرة تداولها بيد النسّاخ. كذلك فإنّ سلسلة النّسب فيها لا تتباين في قليل أو كثير عمّا ورد في كتاب الفهرست لابن النديم (^١).
لقد وصلتنا «جمهرة النّسب» لابن الكلبيّ برواية أبي سعيد السّكّريّ عن محمّد بن حبيب عن ابن الكلبيّ، ومع ذلك فقد ظهرت فيها إضافات واضحة، وزيادات وتعليقات بيّنة لم ترد في أصل الجمهرة، بل أضافها الرواة والنسّاخ.
ولا يستبعد أن يكون أبو سعيد السّكّريّ هو نفسه الذي قام بهذا العمل حين وجد لديه فيضا من الأخبار ذات الصلة بالانساب، فضمّها للأصل استحسانا منه لزيادة الفائدة، ورغبة منه في حفظ تلك المعلومات وعدم ضياعها، وكان ثبتا دقيقا حين نبّه إلى تلك المواضع بدقة وامانة،
_________
(^١) الفهرست ص ٩٨
1 / 10
فقدّم بذلك خدمة لا تعوّض بإدخاله تلك المعلومات القيّمة إلى «جمهرة النّسب» والتنبيه إلى مواضعها.
ومع هذا فهنالك إضافات وتعليقات غير منسجمة مع الأصل، كالذي نجده في الورقة ٢٤٣ أما ما نصّه: «هؤلاء بنو إياد بن نزار بن معدّ، كان في النسخة التي نقلت منها آخر الجزء الخامس من اجزاء أبي سعيد السّكّريّ التي بخطه وتصحيحه. وبخطه: أحمد بن أبي دواد؛ وبخطه مسجد بني غبر».
وفي الورقة ٢٤٤ ب: تذكر حروف المسند واشكالها منقولة عن ابن خرداذبة. وهي لا شك إضافات وتعليقات لا يستبعد أن يكون السّكّريّ دوّنها على أصل المخطوط فادخلها النّسّاخ في المتن على غير معرفة أو دراية منهم.
بغداد/ ١٩٨٦
الدكتور ناجي حسن
1 / 11
الجزء الأول
1 / 15
بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه التوفيق
أخبرنا محمّد بن حبيب عن هشام بن محمّد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: كان رسول الله ﷺ إذا انتهى في النّسب إلى معدّ بن عدنان أمسك ثمّ قال: كذب النّسّابون، قال الله جلّ ثناؤه وَقُرُونًا بَيْنَ ذلِكَ كَثِيرًا (^١). قال ابن عبّاس: ولو شاء رسول الله ﷺ أن يعلّمه لعلّمه؛ وقال: بين معدّ بن عدنان وبين إسماعيل ثلاثون أبا.
وحدّث هشام عن أبيه محمّد بن السائب قال: ولد أدد بن زيد:
عدنان، ونبتا؛ ونبت هو الأشعر أبو الأشعريين، وعمرا، درج (^٢). فولد نبت: شقرة، وهم في مهرة (^٣) بالشّحر (^٤)؛ وشقحبا، وهم في وحاظة (^٥) من ذي الكلاع (^٦).
_________
(^١) الفرقان- الآية ٣٨.
(^٢) درج: مات ولم يخلّف نسلا، وليس كل من مات درج لسان العرب «درج».
(^٣) في الأصل: ضبطت مهرة بفتح الهاء، والتصحيح عن الاشتقاق ص ٥٥٣؛ وجمهرة أنساب العرب ص ٤٤٠؛ وهو مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، تنسب إليه الإبل المهرية، وباليمن لهم مخلاف.
ياقوت: معجم البلدان ٥/ ٢٣٤.
(^٤) الشّحر: بكسر أوله، وسكون ثانيه، صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن.
معجم البلدان ٣/ ٣٢٧.
(^٥) وحاظة: بضم الواو، والظاء معجمة، ويقال احاظة، اسم قبيلة.
(^٦) ذو الكلاع: قبيلة يمانية كبيرة. انظر الاشتقاق ص ٥٣٣.
1 / 17
فولد عدنان: معدّا، والدّيث، وأبيّا، والعيّ، درجا، وعدينا، درج، وأمّهم مهدد بنت اللهم بن جلحب بن جديس. فولد الدّيث بن عدنان: الحارث، وهو عكّ، فولد عكّ بن الدّيث: الشّاهد، وصحارا، وهو غالب، وسبيعا درج، وقرنا، وهم في الأزد بنو عكّ.
فولد الشّاهد بن عكّ: غافقا، وساعدة؛ فولد غافق بن الشّاهد:
لعسان، ومالكا، والقياتة؛ وولد مالك بن غافق: رهنة، وصحارا؛ فولد رهنة: كعبا، وطريفا، ومالكا. فولد صحار بن مالك: عبدا، ومعاوية، وربيعة؛ وولد لعسان بن غافق: الحوثة، وأسلم، ووائلا، وزبّان، وخضران (^١)، وولد القياتة بن غافل: أحدب، وأوفى، وأسلم، وخدران، وكان من غافق أوّل من جزّ النّواصي: سملقه بن مريّ بن الفجّاع صاحب أمر عكّ يوم قاتلوا غسّان، ورئيس غسّان زوبعة بن عمرو (^٢). وولد صحار بن عكّ: عنسا، وبولان، وهما عدد عكّ؛ وكان من بني بولان: مقاتل بن حكيم بن عبد الرّحمن الخراسانيّ.
فولد معدّ بن عدنان: نزارا، وقنصا، وقناصة، وسناما، والعرف، درج، وقضاعة؛ قال رجل من مهرة:
إنّ أخوالي من شقرة قد … لبسوا لي عمسا جلد النّمر
نحتوا أثلتنا ظلما ولم … يرهبوا غبّ الوبال المستمرّ (^٣)
_________
(^١) في أنساب الأشراف ١/ ١٤: فولد لعسان بن غافق: الحوته، واسلم، وأكرم؛ فولد أكرم:
وائلا وريّان، وخضران.
(^٢) في أنساب الأشراف ١/ ١٥ ربيعة بن عمرو.
(^٣) في أنساب الأشراف ١/ ١٣ - ١٤، قال الشاعر وهو الحارث بن نمر التنوخيّ:
أيّ يوميّ من الموت أفر … يوم لم يقدر أم يوم قدر
إنّ أخوالي من شقرة قد … لبسوا لي عمسا جلد نمر
نختوا أثلتنا ظلما ولم … يرهبوا لفت الوبال المستمر
1 / 18
وقد انتسبوا في حمير، وعوفا درج، وشكّا، درج؛ وبجيدان درج، وحيدة، وعبيد الرّماح، وهم في كنانة، رهط إبراهيم بن عربيّ الذي كان عبد الملك بن مروان يولّيه اليمامة؛ وأمّ إبراهيم ابن عربيّ فاطمة بنت شريك بن سحماء الذي لا عنه عاصم بن عديّ في امرأته، فلما كان يوم الدار يوم قتل عثمان بن عفّان ضرب مروان بن الحكم، وسعيد بن العاص فسقطا، فوثبت فاطمة بنت شريك على مروان فأدخلته بيت القراطيس فأفلت، وكانوا يحفظون إبراهيم بن عربيّ ويكرمونه (^١)، وجنيدا (^٢)، وهم في عك، وأودا، وجنادة، وهو أبو كندة، وقال أبو اليقظان (^٣): حيادة، وهو باطل، والقحم؛ وأمّهم معانة بنت جوشم بن جلهة بن عمرو بن هلينية بن دوّة من جرهم.
فولد سنام بن معدّ: جشم، وجأ، وهما حليفان لحكم بن سعد العشيرة من مذحج.
وولد حيدة بن معدّ: مجيدا، بطن عظيم دخلوا في الأشعريّين، فينسبون منهم؛ وأفلح، وقزح، درجا.
وولد القحم بن معدّ: أفيان؛ فولد أفيان: غنثا، وروا (^٤)، وغتتا، وهم حيّ في بني مالك بن كنانة بن خزيمة؛ حكوا غتتا عن الكلبيّ أنّه قاله، ولا يعرفه ابن حبيب.
وولد نزار بن معدّ: مضر، وإيادا، وأمّهما سودة بنت عكّ بن الدّيث بن عدنان؛ وربيعة، وأنمارا، وأمّهما الجدالة بنت وعلان بن
_________
(^١) انظر المحبر.
(^٢) في أنساب الأشراف ١/ ١٥: جتيد.
(^٣) في الطبقات لابن سعد ١/ ٥٨: معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عمرو بن دوّة بن جرهم؛ وفي أنساب الأشراف ١/ ١٥: معانة بنت جشم بن جهلة، وبعضهم يقول جلهمة.
(^٤) في الأصل: رو.
1 / 19
جوشم بن جلهة بن عمرو بن هلينية بن دوّة.
فولد مضر بن نزار: الياس بن مضر، والنّاس، وهو عيلان؛ وأمّهما الرّباب بنت حيدة بن معدّ بن عدنان؛ فولد الياس بن مضر:
عمرا، وهو مدركة؛ وعامرا، وهو طابخة؛ وعميرا وهو قمعة؛ وأمّهم خندف، وهي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وكان الياس خرج في نجعة له فنفرت إبله من أرنب فخرج إليها عمرو فأدركها فسمّي مدركة؛ وخرج عامر فتصيّد فطبخه فسمّي طابخة، وانقمع عمير في الخباء فسمّي قمعة، وخرجت أمّهم ليلى تمشي فقال لها الياس: أين تخندفين؟ فسمّيت خندف، والخندفة: ضرب من المشي (^١).
قال: ولمّا انصرفوا وقد صنعوا ما سمّي، قال لعمر: وأنت قد أدركت ما طلبنا، وقال لعامر: وأنت قد أنضجت ما طبختا، وقال لعمير: وأنت قد أسأت وانقمعتا (^٢).
فولد مدركة بن الياس: خزيمة، وهذيلا، وأمّهما سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة؛ وغالبا، وسعدا وقيسا، درجوا لا أعقاب لهم، وأمّهم ليلى بنت السيّد بن الحاف بن قضاعة.
_________
(^١) والخندفة هي المشي في سرعة. الاشتقاق ص ٤٢.
(^٢) في هامش الأصل: والتاء فيها للمبالغة كالعلّامة؛ وفي البلاذري ١/ ٣٤: قال هشام، وذكروا أن الياس بن مضر قال لولده:
يا عمرو قد أدركت ما طلبتا … وأنت قد أنضجت ما طبختا
وأنت قد أسأت فانقمعتا
وفي الطبري ٢/ ٢٦٦:
إنّك قد أدركت ما طلبتا
1 / 20
فولد خزيمة بن مدركة: كنانة، وأمّه: عوانه بنت سعد بن قيس، ويقال: بل هند بنت عمرو بن قيس بن عيلان؛ وأسدا، وأسدة؛ فجذام تنسب إلى أسدة؛ وعبد الله، والهون؛ وأمّهما برّة بنت مرّ أخت تميم ابن مرّ.
فولد كنانة: النّضر؛ وهو قيس (^١)؛ ونضيرا، ومالكا، وملكان، وعامرا، وعمرا، والحارث، وعروان (^٢)، وسعدا، وعوفا، وغنما، ومخرمة، وجرولا، بني كنانة (^٣)؛ وأمّهم برّة بنت مرّ أخت تميم بن مرّ خلف عليها بعد أبيه خزيمة (^٤)، وعبد مناة، وأمّه الذّفراء، وهي فكهة بنت هنيّ بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وأخوه لأمّه عليّ بن مسعود الغسّانيّ، فحضن عليّ بن مسعود بن مازن بن ذئب أولاد عبد مناة فنسبوا إليه.
فولد النّضر بن كنانة: مالكا، ويخلد، وهم في بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، والصّلت درج، وخزاعة، ينسب إلى الصّلت، وأمّهم عكرشة بنت عدوان، وهو الحارث بن عمرو بن قيس عيلان.
فولد مالك بن النّضر: فهرا واليه جماع قريش، والحارث درج،
_________
(^١) بهامش الأصل: قريش؛ وفي الطبري ٢/ ٢٦٥: قيس؛ وقيل، إن النّضر بن كنانة كان اسمه قريشا؛ وفي المقتضب ص ١٨: قريش.
(^٢) في الطبري ٢/ ٢٦٥: غزوان، وكذلك في المقتضب ص ١٨.
(^٣) في جمهرة أنساب العرب ص ١١: فولد كنانة: النّضر، وملك وملكان، وعبد مناة، لم يعقب لكنانة ولد غير هؤلاء، وليس في العرب ملك (باسكان اللام) غير ملك بن كنانة فقط.
(^٤) وهو زواج المقت الذي حرمه الإسلام بقوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ، إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتًا وَساءَ سَبِيلًا النساء آية.
1 / 21
وأمّهما جندلة بنت عامر بن الحارث بن مضاض الجرهمي (^١).
فولد فهر، وهو قريش: غالبا، وأسدا، وعوفا، وذئبا، وجونا، درجوا، والحارث، بطن، ومحاربا بطن، وهما من قريش الظّواهر (^٢)، وأمّهم ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة.
فولد أسد بن فهر: مالكا؛ فولد مالك بن أسد: جملا فادّعى إليه عبد شمس، وهم بطن من العباد نصارى بالحيرة (^٣)، فقالوا: عبد شمس بن جمل، وهذا باطل.
فولد عوف بن فهر: زهرة بن عوف، وصفيّة؛ قال: درج أولاد فهر كلّهم إلّا غالبا، والحارث، ومحاربا.
وولد غالب بن فهر: لؤيّا، وتيما، وهو الأدرم (^٤)، بطن، وكان تيم كاهنا، وكان ناقص الذّقن، وهم من قريش الظواهر، وقيسا،
_________
(^١) في الاشتقاق ص ٤١: جندلة بنت الحارث بن مضاض.
(^٢) قريش الظواهر: وهم الذين نزلوا بظهور جبال مكة، وقريش البطاح، اكرم وأشرف من قريش الظواهر، وقريش البطاح الذين نزلوا بطاح مكة (البطاح بطن مكة).
لسان العرب «ظهر».
(^٣) العباد: وهم قوم من النصارى، ومن قبائل شتى، استوطنوا ظاهر الحيرة، ويذكر القفطي:
أنهم قالوا: نريد أن نتسمى بعيد الله، ثم قالوا: العبيد اسم يشارك فيه المخلوق الخالق في التسمية، لأنه يقال عبيد الله وعبيد فلان، والعباد اسم اختص الله به، فيقال عباد الله ولايقال عباد فلان، فتسموا بالعباد.
القفطي: أخبار الحكماء ص ١١٩.
(^٤) بهامش الأصل: ليس هذا تيم الذي من ولده أبو بكر الصديق، ﵁.
والادرم: كل ما غطّاه اللحم والشحم، خفي حجمه فهو أدرم.
لسان «درم».
1 / 22
درجوا، وكان آخر من بقيّ من بنيّ قيس بن غالب رجل هلك بالعراق أيام خالد بن عبد الله في خلافة هشام (^١)، فبقيّ ميراثه لا يدرى من أحقّ به؛ وأمّ بني غالب عاتكة بنت يخلد بن النّضر، وهي إحدى العواتك اللّواتي ولدن رسول الله ﷺ (^٢)؛ ويقال بل أمّهم سلمى بنت عمرو بن ربيعة بن حارثة من خزاعة.
فولد لؤيّ بن غالب: كعبا، بطن، وعامرا، بطن، وسامة بطن؛ وأمّهم ماويّة بنت كعب بن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة؛ وعوف بن لؤيّ، بطن، وأمّه: الباردة بنت عوف بن تميم بن عبد الله بن عفّان بن عوف (^٣) بن غنم بن عبد الله، لم يلد أبو الباردة غيرها (^٤)، وخزيمة بن لؤيّ بطن، وهم عائذة قريش (^٥)؛ وسعد ابن لؤيّ، بطن، وهم بنو جشم، وجشم كان عبدا حبشيّا حضن الحارث فغلب عليه؛ وجشم حلفاء لبني هزّان بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار؛ فأمّا عوف بن لؤيّ فإنّه لحق بغطفان فنزل في منزل، وأرتحل النّاس فمرّ به فزارة فقال:
_________
(^١) هو خالد بن عبد الله القسري: من عمّال بني أمية المعدودين، ولّاه هشام بن عبد الملك العراقين سنة ١٠٦ هـ وعزله سنة ١٢٠ هـ.
الطبري ٧/ ٣٧.
(^٢) العواتك: جمع عاتكة، وهي المتضمّخة بالطيب، والعواتك جدات النبي، كل منهن تسمى عاتكة.
وانظر المحبر لابن حبيب ص ٤٧.
(^٣) في الحاشية: الباردة بنت عوف بن غنم بن عبد الله.
(^٤) في الطبري ٢/ ٢٦١: الباردة بنت عوف بن غنم بن عبد الله بن غطفان.
(^٥) سمّوا بذلك، لأنهم يعرفون بأمّهم عائذة بنت الخمس بن قحافة الخثعمي.
الاشتقاق ص ١٠٧.
1 / 23
عرّج عليّ ابن لؤيّ جملك … تركك القوم ولا منزل لك (^١)
فولد عوف: مرّة؛ فهم في غطفان؛ يقولون: مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض، ومنهم: الحارث بن ظالم (^٢) وقد جعل ينتسب في شعره الى قريش فقال:
رفعت الرّمح إذ قالوا قريش (^٣) … وشبّهت الشّمائل (^٤) والقبابا
فما قومي بثعلبة بن سعد … ولا بفزارة الشّعر الرّقابا
وكان عمر بن الخطّاب يقول: «لو ادّعيت حيّا من أحياء العرب لادّعيتهم».
وأما الحارث بن لؤيّ، وكانوا في بني هزّان من عنزة فقال جرير الخطفيّ ينسبهم الى قريش:
بني جشم لستم لهزّان فانتموا … لفرع الرّوابي من لؤيّ بن غالب
ولا تنكحوا في آل ضور بناتكم … ولا في شكيس بئس حيّ الغرائب
ضور، وشكس من عنزة، وإنما قال شكيس للشّعر، وكانت عائذة، وبنانة في شيبان.
_________
(^١) في أنساب الأشراف ١/ ٤٢: خلّفك القوم؛ وفي الطبري ٢/ ٢٦١؛ يتركك القوم.
(^٢) الحارث بن ظالم: ويكنى أبا الأعور، صحابي شهد بدرا، مختلف في اسمه.
انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ٧٠؛ ابن الأثير:
أسد الغابة ١/ ٣٣٦.
(^٣) في المقتضب ص ١٩: قريشا.
(^٤) في الأصل: السمائل بالسين المهملة، والتصحيح عن المقتضب ص ١٩، والمحبر ص ١٦٩؛ وأنساب الأشراف ١/ ٤٢.
1 / 24
وولد كعب بن لؤيّ: مرّة، وهصيصا وأمّهما مخشيّة (^١) بنت شيبان بن محارب بن فهر؛ وعديّ (^٢) بن كعب، بطن وأمّه رقاش بنت ركبة بن بلبلة بن كعب بن حرب، بن تيم بن سعد بن فهم (^٣) بن عمرو ابن قيس بن عيلان.
فولد مرّة بن كعب: كلابا، وأمّه هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة؛ وتيم بن مرّة (^٤)، بطن، ويقظة، وأمّهما أسماء بنت سعد بن عديّ بن حارثة بن بارق من الأزد.
فولد كلاب بن مرّة: قصيّا، واسمه زيد، وهو مجمّع، وزهرة، ونعم؛ وأمّهم فاطمة بنت سعد بن سيل، وهو خير بن حمالة (^٥) بن عوف من الأزد (^٦)، وأمّ فاطمة طريفة (^٧) بنت قيس بن ذي الرّأسين، من فهم بن عمرو، وكان يقال لقريش بنو النّضر فلمّا جمعهم قصيّ كان يدعى مجمّعا، وذلك قول حذافة بن غانم لأبي لهب:
أبوكم قصيّ كان يدعى مجمّعا … به جمع الله القبائل من فهر (^٨)
_________
(^١) في المعارف ص ١٣٠: وحشية؛ وكذلك في الطبري ٢/ ٢٦١.
(^٢) في هامش الأصل: عدي، من ولده عمر بن الخطّاب، ﵁، يجتمع مع النبيّ، ﷺ.
(^٣) في الأصل: فهر، وفي الهامش: فهم صوابه.
(^٤) في هامش الأصل: هذا تيم بن مرة الذي ينتسب إليه أبو بكر الصديق، ﵁، ينتهي مع النبيّ، ﷺ في مرّة.
(^٥) انظر أنساب الأشراف ١/ ٤٧؛ الطبقات لابن سعد ١/ ٦٦.
(^٦) في المحبر ص ٥٢: من الجددة من أزد شنوءة؛ وانظر المنمق لابن حبيب ص ١٥.
(^٧) في الاشتقاق ص ٤٠: سودة.
(^٨) المنمق ص ١٣؛ وفي نسب قريش للزبيري ص ٣٧٥.
أبو عتبة الملقي إليّ حباءة … أغرّ هجان اللّون من نفر زهر
أبوهم قصيّ كان يدعى مجمّعا … به جمع الله القبائل من فهر
-
1 / 25
فولد قصيّ بن كلاب: عبد مناف، وهو المغيرة، وعبد الله، وهو عبد الدار، وعبد العزّى، وعبدا، وبرّة، امرأة، وتخمر، وأمّهم حبّي بنت حليل بن حبشيّة (^١) بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة.
فولد عبد مناف بن قصيّ: هاشما، وهو عمرو، وسمّي هاشما لأنّه هشم الثّريد، وله يقول الشاعر (^٢):
عمرو العلى هشم الثّريد لقومه … ورجال مكّة مسنتون عجاف
والمطّلب، وعبد شمس، وتماضر، وقلابة، وأمّهم عاتكة بنت مرّة (^٣) بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن الحارث بن بهثه بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، وهي أوّل العواتك اللّائي ولدن رسول الله ﷺ، وأمّها ماوية بنت حوزة بنعمرو بن مرّة بن صعصعة؛ ونوفل بن عبد مناف، وأبا عمرو بن ابن عبد مناف، واسمه عبيد، درج، وأميمة، وأمّهم واقدة بنت أبي عديّ بن عبد نهم، من بني مازن بن صعصعة، وريطة بنت عبد مناف، ولدت في بني هلال بن معيط من كنانة، وأمّها من ثقيف.
_________
- أخارج إمّا إن هلكت فلا تزل … لهم شاكرا حتّى تغيّب في القبر
(^١) في الاشتقاق ص ٣٧: حبشيّة، وكذلك في الطبري ٢/ ٢٥٤.
(^٢) في المنمق لابن حبيب ص ١٢: هو مطرود بن كعب الخزاعيّ؛ وانظر الاشتقاق ص ١٣.
وفي أمالي المرتضى ٢/ ٢٦٨.
والمطعمون إذا الرّياح تناوحت … ورجال مكّة مسنتون عجاف
وفي رواية أخرى أنها لابن الزّبعري. أمالي المرتضى ٢/ ٢٦٩.
(^٣) في الاشتقاق ص ٣٧: عاتكة بنت مرّ؛ وانظر المحبر ص ٤٨.
1 / 26
فولد هاشم بن عبد مناف: عبد المطّلب، وهو شيبة الحمد، وكان سيّد قريش حتى هلك، وأمّه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجّار، وهو تيم الله ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج؛ وأخواه لأمّه: عمرو، ومعبدا، أبنا أحيحة بن الجلاح.
قال هشام وحدّثني أبو مسكين قال: قالت أمّ عبد المطّلب حين أقبل عمّه فحمله من المدينة الى مكّة.
كنا ذويب ثمّة ورمّه … حتّى إذا قام على أتمّه
انتزعوه عنوة من أمّه … وغلب الأخوال حقّ عمه (^١)
ونضلة بن هاشم، والشّفاء، وأمّهما بنت عديّ بن عبد الله من قضاعة (^٢)، من بني سلامان؛ وأخواهما لأمّهما: نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح (^٣) بن عديّ بن كعب، وعمرو بن ربيعة بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ (^٤)؛ وأسد بن هاشم، وأمّه قيلة، وهي الحرور بنت عامر بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق من خزاعة، وأبا صيفيّ بن هاشم، واسمه عمرو، وصيفيّا؛ وأمّهما هند بنت عمرو بن ثعلبة من بني عوف بن
_________
(^١) في أنساب الأشراف ١/ ٦٥.
كنا ولاة حمه ورمّه … حتى إذا قام على أتمّه
انتزعوه غيلة من أمّه … وغلب الأخوال حقّ عمّه
(^٢) في الطبقات لابن سعد ١/ ٨٠: ونضلة بن هاشم، والشفاء ورقية، وأمهم أميمة بنت عدي.
(^٣) في الاشتقاق ص ٥٠: رزاح، وكذلك في نسب قريش ص ٤٣٠.
(^٤) وفي نسب قريش ص ٤٣٠: وولد جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ: حبيّبا، يقال له شحام.
1 / 27
الخزرج، وأخوهما لأمّهما: مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف ابن قصيّ.
فولد عبد المطّلب بن هاشم: عبد الله، وعبد مناف، وهو أبو طالب، والزّبير، كان شريفا شاعرا، وعبد الكعبة؛ وأمّهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم؛ وأمّها صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم؛ وأمّ صخرة تخمر بنت عبد بن قصيّ بن كلاب؛ والعبّاس، وضرارا؛ وأمّهما نتيلة، وهي أمّ سليمان، بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر، وهو الضّحيان بن سعد بن الخزرج ابن تيم الله بن النّمر بن قاسط بن هنب (^١)، وإنّما سمّي الضّحيان لأنّه كان يحكم بينهم، يجلس لهم وقت الضّحى؛ وأمّ نتيلة (^٢) أمّ حجر بنت الأزبّ بن الحارث بن بكيل من همدان؛ وحمزة، أسد الله وأسد رسوله، استشهد يوم أحد، والمقوّم، وحجلا، واسمه المغيرة، والعوّام؛ وأمّهم هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وأبا لهب، واسمه عبد العزّى، وكان جوادا، وكنّاه عبد المطّلب أبا لهب لحسن وجهه؛ وأمّه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشيّة منخزاعة، والحارث بن عبد المطّلب، وكان أكبر ولده، وبه كان يكنّى؛ وقثم درج صغيرا، وأمّهما صفيّة أو أسماء بنت جنيدب بن جحير بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة (^٣). النّوفليون يقولون: صفيّة؛ وأخو الحارث لأمّه الأسود بن حذيفة بن أقيش بن
_________
(^١) في أنساب الأشراف ١/ ٨٨: نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عامر بن زيد مناة بن عامر الضحيان؛ وفي جمهرة أنساب العرب ص ١٥؛ نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك ابن عمرو بن عامر بن النمر بن قاسط.
(^٢) في أنساب الأشراف ١/ ٨٨: وأمّ نتيلة سعدى بنت الحارث بن زيد.
(^٣) في أنساب الأشراف ١/ ٩٠: صفيّة بنت جنيدب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة.
1 / 28