وحكى ثعلب اتخذت عنده يدا خضراء فما نلت منه عرقا ) قال يريد ثوابا والعرق الثواب وفرس عتيق عريق وهو المحض الذي لم يشبه شيء وأنشد
( إنما العيش شربها معرقات
ومناغاة صاحبات الخدور )
وقال غيره المعرق الذي مزج مزاجا يسيرا
41 - قولهم إذا عز أخوك فهن
المثل لهذيل بن هبيرة التغلبي وكان اغار على بني ضبة فأقبل بما غنم فقال أصحابه اقسم بينا غنيمتنا فقال أخاف الطلب فأبوا الا القسم فقال ( إذا عز أخوك فهن ) وقسم بينهم ومعناه إذا صعب أخوك فلن فإنك إن صعبت أيضا كانت الفرقة يقال عز يعز عزة إذا اشتد وعز على كذا أي اشتد واستعز الوجع بالمريض أي اشتد وعز والأرض العزاز الصلبة الشديدة وعزنى في الخطاب اشتد فيه حتى غلبني
وهن من قولهم فلان هين لين إذا كان سهلا منقادا وليس من الهوان ورجل هين لين وهين لين لغتان قال الشاعر
( هينون لينون أيسار ذوو يسر
أرباب مكرمة أبناء أيسار )
وتقول الفرس في معنى هذا المثل
( إذا ما حمار السوء لم يأت حمله
نفارا فأدن الحمل منه وحمل )
وأخذ معاوية معنى هذا المثل فقال لو أن بيني وبين الناس شعرة ممدودة ما انقطعت لأني إذا مدوا أرسلت وإذا أرسلوا مددت
وقال زياد إياكم ومعاوية فإنه إذا طار الناس وقع وإذا وقعوا طار
صفحة ٦٥