وأول من تكلم به النعمان بن المنذر وأخذه طفيل الغنوي فقال أخبرنا أبو القاسم عن العقدي عن رجاله قال لما التقى الجمعان بصفين حتى كثرت القتلى فجالت الخيل عليها فتحولوا إلى موضع آخر فاقتتلوا حتى جالت الخيل على القتلى وحانت الصلاة وهم يقتتلون فنادى رجل يأيها الناس أكفرتم بعد إيمانكم الصلاة فجمعوا بين الظهر والعصر ثم عادوا للقتال وعمر بن العاص يتمثل قول طفيل
( إذا تخازرت ومابي من خزر
ثم كسرت العين من غير عور )
( ألفيتني ألوى بعيد المستمر
أحمل ما حملت من خير وشر )
( كالحية الصماء في أصل الحجر
ذا صولة في المصمئلات الكبر )
( أبذي إذا بوذيت من كلب ذكر
أكدر شغار يغذي في السحر )
ثم تقدم وقال
( شدوا على سرتى لا تنقلف
يوما لهمدان ويوما للصدف )
( والربعيون لهم يوم عصف
وفي سدوس نخوة لا تنحرف )
( نضربهم بالسيف حتى تنصرف
ولتميم مثلها أو تعترف )
والألوى المعوج وهو مثل للرجل المحجاج الصليب الرأي الشديد الخصومة الذي لا تدفعه عن حجة الا تعلق بأخرى
ويقولون هو بعيد الغور إذا كان دقيق الاستنباط
وبعيد النظر وبعيد مطرح الفكر
صفحة ٣٣