256

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

د. علي حسين البواب

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

قبل الْمَدِينَة، فسألتهم فَقَالُوا: قبض رَسُول الله ﷺ واستخلف أَبُو بكر ﵁، وَالنَّاس صَالِحُونَ. فَقَالَ: أخبر صَاحبك أَنا قد جِئْنَا، ولعلنا سنعود إِن شَاءَ الله.
ورجعا إِلَى الْيمن، فَأخْبرت أَبَا بكرٍ بِحَدِيثِهِمْ. قَالَ: أَفلا جِئْت بهم.
فَلَمَّا كَانَ بعد قَالَ لي ذُو عَمْرو: يَا جرير، إِن بك عَليّ كَرَامَة، وَإِنِّي مخبرك خَبرا، إِنَّكُم معشر الْعَرَب لن تزالوا بخيرٍ مَا كُنْتُم إِذا هلك أميرٌ تأمرتم آخر، فَإِذا كَانَت بِالسَّيْفِ كَانُوا ملوكًا، يغضبون غضب الْمُلُوك، ويرضون رضى الْمُلُوك.
أَفْرَاد مُسلم
٥٠٢ - الأول: عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو عَن جرير بن عبد الله قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله ﷺ يلوي نَاصِيَة فرس بإصبعه وَهُوَ يَقُول: " الْخَيل معقودٌ بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة: الْأجر وَالْغنيمَة وَهُوَ فِي مُسْند عُرْوَة الْبَارِقي.
٥٠٣ - الثَّانِي: عَن أبي زرْعَة عَن جرير بن عبد الله قَالَ: سَأَلت رَسُول الله ﷺ عَن نظرة الْفجأَة فَأمرنِي أَن أصرف بَصرِي.
٥٠٤ - الثَّالِث: عَن الشّعبِيّ عَن جرير بن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " إِذا أَتَاكُم الْمُصدق فليصدر عَنْكُم وَهُوَ عَنْكُم راضٍ.
وَفِي رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الْعَبْسِي عَن جرير قَالَ: جَاءَ ناسٌ من الْأَعْرَاب إِلَى رَسُول الله ﷺ، فَقَالُوا: إِن أُنَاسًا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا. قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " أرضوا مصدقيكم " قَالَ جرير: مَا صدر عني مصدقٌ مُنْذُ سَمِعت رَسُول الله ﷺ إِلَّا وَهُوَ عني راضٍ.

1 / 326