183

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

د. علي حسين البواب

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالْآخر فِي الْمَعْنى، عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن عمار، وأوله: أَن رجلا أَتَى عمر فَقَالَ: إِنِّي أجنبت فَلم أجد مَاء، فَقَالَ لَا تصلِّ. فَقَالَ عمار: أَلا تذكر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِذْ أَنا وَأَنت فِي سَرِيَّة، فأجنبنا فَلم نجد مَاء، فَأَما أَنْت فَلم تصل، وَأما أَنا فتمعكت فِي التُّرَاب وَصليت، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " إِنَّمَا يَكْفِيك أَن تضرب بيديك الأَرْض، ثمَّ تنفخ، ثمَّ تمسح بهما وَجهك وكفيك " فَقَالَ عمر: اتَّقِ الله يَا عمار، فَقَالَ: إِن شِئْت لم أحدث بِهِ. فَقَالَ عمر ﵁: نوليك مَا توليت. وَمن أَفْرَاد البُخَارِيّ ٣٤٦ - الأول: عَن أبي وَائِل شَقِيق بن سَلمَة قَالَ: لما بعث عليٌّ عمارًا وَالْحسن ابْن عَليّ إِلَى الْكُوفَة ليستنفرهم، خطب عمارٌ فَقَالَ: إِنِّي لأعْلم أَنَّهَا زَوْجَة نَبِيكُم ﷺ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَلَكِن الله ابتلاكم بهَا لينْظر إِيَّاه تتبعون أَو إِيَّاهَا. وَفِي أَفْرَاده أَيْضا نَحْو هَذَا عَن أبي مَرْيَم عبد الله بن زِيَاد الْأَسدي عَن عمار. ٣٤٧ - الثَّانِي: عَن أبي وَائِل قَالَ: دخل أَبُو مُوسَى وَأَبُو مَسْعُود على عمار حَيْثُ أَتَى الْكُوفَة ليستنفر النَّاس، فَقَالَ: مَا رَأينَا مِنْك أمرا مُنْذُ أسلمت أكره عندنَا من إسراعك فِي هَذَا الْأَمر، فَقَالَ: مَا رَأَيْت مِنْكُمَا مُنْذُ أسلمتما أكره عِنْدِي من إبطائكما عَن هَذَا الْأَمر. قَالَ: ثمَّ كساهما حلَّة - قَالَ أَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف: يَعْنِي أَبَا مُوسَى وَأَبا مَسْعُود حلَّة حلَّة - ثمَّ راحوا إِلَى الْمَسْجِد. وَلم يذكر

1 / 253