الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
الناشر
دار المحقق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٣٥٤ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي أَيُّوبَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال: (إِذَا أَتَيتُمُ الْغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبَوْلٍ وَلا بِغَائِطٍ، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا). قَال أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ، فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ (١) قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللهَ ﷿. (٢)
٣٥٥ - (٥) وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَال: (إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلا يَسْتَقْبِلَنَّ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا) (٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث عن أبي هريرة، أخرج حديث أبي أيوب.
٣٥٦ - (٦) مسلم. عَن وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ قَال: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَلَمَّا قَضَيتُ صَلاتِي انْصَرَفْتُ إِلَيهِ مِنْ شِقِّي، فَقَال عَبْدُ اللهِ: يَقُولُ نَاسٌ: إِذَا قَعَدْتَ لِلْحَاجَةِ تَكُونُ لَكَ، فَلا تَقْعُدْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَلا بَيتِ الْمَقْدِسِ. قَال عَبْدُ اللهِ: وَلَقَدْ رَقِيتُ عَلَى ظَهْرِ بَيتٍ، فَرَأَيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قاعِدًا عَلَى لَبِنَتَينِ مُسْتَقْبِلًا بَيتَ الْمَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ. (٤)
زَادَ البخاري: وَقَال: لَعَلَّكَ مِنِ الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ (٥)، فَقُلْتُ: لا أَدْرِي وَاللهِ. قَال مَالِكٌ (٦): يَعْنِي الَّذِي يُصَلِّي وَلا يَرْتَفِعُ عَنِ الأَرْضِ يَسْجُدُ وَهُوَ لاصِقٌ (٧) بِالأَرْضِ.
(١) في (ج): "فوجدنا الشام مراحيض".
(٢) مسلم (١/ ٢٢٤ رقم ٢٦٤)، البخاري (١/ ٢٤٥ رقم ١٤٤)، وانظر رقم (٣٩٤).
(٣) مسلم (١/ ٢٢٤ رقم ٢٦٥).
(٤) مسلم (١/ ٢٢٤ رقم ٢٦٦)، البخاري (١/ ٢٤٦ رقم ١٤٥) وانظر أرقام (١٤٨، ١٤٩، ٣١٠٢).
(٥) "على أوراكهم" أي من يلصق بطنه بوركيه إذا سجد وهو خلاف هيئة السجود المشروعة وهي التجافي.
(٦) "قال مالك" هو مالك بن أنس الإمام وقد روى البخاري الحديث من طريقه.
(٧) في (ج): "لازق".
1 / 213