الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
الناشر
دار المحقق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَلآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُومِ، وَإِنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عَنْهُ كَمَا يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عَنْ حَوْضِهِ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَتَعْرِفُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَال: (نَعَمْ لَكُمْ سِيمَا (١) لَيسَتْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ، تَرِدُونَ الحَوْضَ (٢) عَلَيَّ غُرًّا (٣) مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ) (٤). لم يخرج البخاري أول هذا الحديث إِلي قوله: "بِاللَّبَنِ" ولم يقل: "أَتَعْرفُنَا" (٥) إلى قوله: "مِن الأُمَمِ".
٣٣١ - (٢٠) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال: رَسُولُ اللهِ ﷺ: (تَرِدُ عَلَيَّ أُمَّتِي الْحَوْضَ (٦)، وَأَنَا أَذُودُ النَّاسَ عَنْهُ، كَمَا يَذُودُ الرَّجُلُ إِبِلَ الرَّجُلِ عَنْ إِبِلِهِ). قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ! أَتَعْرِفُنَا (٧)؟ قَال: (نَعَمْ لَكُمْ سِيمَا لَيسَتْ لأَحَدٍ غَيرِكُمْ تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، وَلَيُصَدَّنَّ عَنِّي طَائِفَةٌ مِنْكُمْ فَلا يَصِلُونَ، فَأَقُولُ: يَا (٨) رَبِّ! هَؤُلَاءِ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُجِيبُنِي مَلَكٌ فَيَقُولُ: وَهَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ؟) (٩). لم يقل البخاري: "يَا نَبِيَّ اللهِ أَتَعْرِفُنَا؟ " إلى قوله "غَيرِكُم". (١٠)
٣٣٢ - (٢١) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (إِنَّ حَوْضِي لأَبْعَدُ مِنْ أَيلَةَ مِنْ عَدَنٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَذُودُ عَنْهُ الرِّجَال، كَمَا يَذُودُ الرَّجُلُ الإِبِلَ الْغَرِيبَةَ عَنْ حَوْضِهِ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَتَعْرِفُنَا؟ قال:
(١) "سيما": أي علامة.
(٢) قوله: "الحوض" ليس في (ج).
(٣) في (ج): "غرّ".
(٤) مسلم (١/ ٢١٧ رقم ٢٤٧)، البخاري (٥/ ٤٣ رقم ٢٣٦٧)، (١١/ ٤٦٤ رقم ٦٥٨٥، ٦٥٨٦).
(٥) (ج): "تعرفنا".
(٦) في (أ): "ترد أمتي على الحوض".
(٧) في (أ): "تعرفنا".
(٨) قوله: "يا" ليس في (ج).
(٩) انظر الحديث الذي قبله.
(١٠) في حاشية (أ): "بلغت على الشيخ ضياء الدين ﵁ في التاسع والأربعين والحمد لله".
1 / 204