226

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

الناشر

دار المحقق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

٢٧٨ - (٢) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ قَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى الصَّفَا، فَقَال: (يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ محَمَّدٍ! يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! لا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ) (١). لم يخرج البخاري عن عائشة فيه شَيئًا. (٢)
٢٧٩ - (٣) مسلم. عَن أبي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيهِ (٣) ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾: (يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ! اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطلِبِ! لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ! لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ! سَلِينِي مَا شِئْتِ لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيئًا) (٤). في بعض طرق البخاري، وذكر صَفية وفاطمة: "سَلانِي مِن مَالي مَا شِئتُمَا".
٢٨٠ - (٤) مسلم. عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ وَزُهَيرِ بْنِ عَمْرٍو قَالا: لَمَّا أُنزِلَتْ ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾: انْطَلَقَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ إِلَى رَضْمَةٍ (٥) مِنْ جَبَلٍ فَعَلا أَعْلاهَا حَجَرًا، ثُمَّ نَادَى: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافَاهْ (٦)! إِنِّي نَذِيرٌ، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَانْطَلَقَ يَرْبَأُ (٧) أَهْلَهُ، فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ،

(١) مسلم (١/ ١٩٢ رقم ٢٠٥).
(٢) في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين ﵁ في الرابع والأربعين ولله الحمد".
(٣) "أنزل عليه" في (أ) ضبطت "أنزل" بفتح الهمزة وضمها، ووضع عليه كلمة "معًا".
(٤) مسلم (١/ ١٩٢ رقم ٢٠٦)، وتخريج البخاري تقدم في رقم (١).
(٥) "رضمة": هي الصخور بعضها فوق بعض.
(٦) في (ج): "عبد مناف".
(٧) "يربأ" معناه: يحفظهم ويتطلع لهم.

1 / 178