الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
الناشر
دار المحقق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. (١) لم يخرج البخاري هذا الحديث. (٢)
٢٥٥ - (١٣) مسلم. عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وسُئلُ عَنِ الْوُرُودِ فَقَال: (نَجِيءُ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣) عَنْ كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَي ذَلِكَ (٤) فَوْقَ النَّاسِ. قَال: فَتُدْعَى الأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعَبُدُ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إلَيكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ قَال: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ، وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ أَوْ مُومِنٍ (٥) نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلالِيبُ وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لا يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوإ نَجْمٍ في السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ، وَيَشْفَعُونَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مَنْ قَال: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَكَانَ في قَلْبِهِ مِنَ الْخَيرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فيجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيهِمُ
(١) مسلم (١/ ١٧٧ رقم ١٩٠).
(٢) في حاشية (١): "بلغت في التاسع والثلاثين على الشيخ ضياء الدين ﵁ قراءة والحمد لله".
(٣) "نجئ نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك فوق الناس" قال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ وفيه تغيير كثير وتصحيف. قال: وصوابه: "نجيء يوم القيامة على كوم"، كذا رواه بعض أهل الحديث وأنه أظلم هذا الحرف على الراوي أو أمحي فعبر عنه بكذا وكذا وفسره بقوله: أي فوق الناس وكتب عليه انظر تنبيهًا فجمع النقلة الكل ونسقوه على أنَّه من متن الحديث. وسيشير المؤلف إلى ذلك.
(٤) في (أ): "عن كذا وكذا أي انظر ذلك".
(٥) في (ج): "مؤمنًا".
1 / 158