146

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

الناشر

دار المحقق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا (١) لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ). قَال حُذَيفَةُ: وَحَدَّثُتهُ أَنَّ بَينَكَ وَبَينَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ، قَال عُمَرُ: أَكَسْرًا لا أبَا لَكَ؟ ! فَلَوْ أَنهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ، قُلْتُ: لا بَلْ يُكْسَرُ. وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ، حَدِيثًا لَيسَ بِالأَغَالِيطِ. قَال أَبو خَالِدٍ سُلَيمَان بن حَيّان (٢): فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: يَا أَبَا مَالِكٍ مَا أَسْوَدُ مُرْبادًّا (٣)؟ قَال: شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ (٤). قَال: قُلْتُ: فَمَا الْكُوزُ مُجَخّيًا؟ قَال: مَنْكُوسًا. (٥) وفي رواية بعد قوله: "لَيسَ بِالأَغَالِيطِ": يَعْنِي أَنهُ عَنْ رَسُولِ اللَّه ﷺ. لم يخرج البخاري هذا اللفظ، ولفظه اللفظ الذي لمسلم في كتاب "الفتن" أو قريب منه. (٦)
١٨٢ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّه ﷺ: (بَدَأَ الإِسْلامُ غَريبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) (٧). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
١٨٣ - (٤) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النبِي ﷺ قَال: (إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، وَهُوَ يَأْرِزُ (٨) بَينَ الْمَسْجِدَينِ كَمَا تَأرِزُ الْحَيَّةُ فِي

(١) "كالكوز مجخيًا": تشبيهه بذلك لأنه فارغ من الإيمان والأمانة، منتكس فلا يعلق به خير ولا حكمة.
(٢) "سليمان بن حيان" هر راوي الحديث عن سعد بن طارق عن ربعي عن حذيفة.
(٣) في (أ): "مربادٌّ".
(٤) في (ج): "سواه".
(٥) مسلم (١/ ١٢٨ رقم ١٤٤)، البخاري (٢/ ٨ رقم ٥٢٥)، وانظر أرقام (١٤٣٥، ١٨٩٥، ٣٥٨٦، ٧٠٩٦).
(٦) في حاشية (١): " بلغت مقابلة بالأصل والله الحمد".
(٧) مسلم (١/ ١٣٠ رقم ١٤٥).
(٨) "يأرز": أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض كما تنضم الحية في جحرها.

1 / 98