الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

أبو محمد عبد الحق الإشبيلي ت. 581 هجري
112

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

الناشر

دار المحقق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ﷺ قَال: (إِنَّ مِنَ الْكَبَائرِ شَتْمَ الرَّجُلِ وَالِدَيهِ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيهِ؟ ! قَال: (نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ) (١). وقال البخاري: (إِنَّ مِنْ أَكْبَر الكَبَائِر أَن يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيه). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَكَيفَ يَلْعَن الرَّجُلُ وَالِدَيهِ؟ قال: (يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ وأُمَّهُ). ١٢٢ - (١٤) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَال: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ). قَال رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَال: (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَال. الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ (٢) وَغَمْطُ النَّاسِ) (٣) (٤). وفي لفظ آخر: (لا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ (٥) مِنْ إِيمَانٍ، وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْر). لم يحزج البخاري هذا الحديث. ١٢٣ - (١٥) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: (مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا دَخَلَ النَّارَ). قُلتُ (٦) أنَا: ومَن مَات لا يُشْرِك بِالله شَيئًا دَخَلَ الجَنَّة (٧). من ألفاظ البخاري عَن عَبْد الله فِي هَذا الحَدِيث: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ كَلِمَة، وقُلت أُخرى: مَن مَات. . . وذكر الحديث (٨).

(١) مسلم (١/ ٩٢ رقم ٩٠)، البخاري (١٠/ ٤٠٣ رقم ٥٩٧٣). (٢) "بطر الحق": إبطاله بدفعه وإنكاره ترفعًا وتجبرًا. (٣) "غمط الناس": احتقارهم واستصغارهم لما يرى من رفعته عليهم. (٤) مسلم (١/ ٩٣ رقم ٩١). (٥) "خردل": الخردل نبات له حب أسود صغير جدًّا. (٦) في (ج): "وقلت". (٧) مسلم (١/ ٩٤ رقم ٩٢)، البخاري (٣/ ١١٠ رقم ١٢٣٨)، وانظر (٤٤٩٧، ٦٦٨٣). (٨) في (ج): "وذكره".

1 / 64