286

جمال القراء وكمال الإقراء

محقق

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

الناشر

دار المأمون للتراث-دمشق

الإصدار

الأولى ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

وأبي ثقة على عائشة وما يسرني أني قرأتها هكذا، ولي كذا وكذا.
قلت: لِمَ؟ وأنت تزعم أنها قالت؟
قال: لأنه غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا
رجلًا يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان بيننا وبينه إلا التوبة، أو نضرب
عنقه، - نجيء به عن الأمة، عن الأمة، عن النبي ﷺ، عن جبريل، عن الله ﷿، وتقولون أنتم: حدثنا فلان الأعرج، عن فلان الأعمى، ما أدري ماذا! أَن ابن مسعود يقرأ غير ما في اللوحين، إنما هو، والله، ضرب العنق، أو التوبة.
وقال هارون: ذكرت ذلك لأبي عمرو - يعني القراءة المعزوة"
إلى عائشة - فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به.
وقال محمد بن صالح: سمعت رجلًا يقول لأبي عمرو: كيف
تقرأ: (لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (٢٦)؟
قال: (لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ)، فقال له الرجل: كيف؟ وقد جاء عن النبي ﷺ: «لَا يُعَذَّبُ عَذَابُهُ أَحَدٌ) .
فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال:
سمعت رسول الله ﷺ ما أخذته عنه.
وتدري ما ذاك؛ لأني أتهم

1 / 323