ما كان ليأتمن على هذا العمل إلا
وكان للسيد جمال الدين جرأة ودالة على السلطان لم تعهد لغيره. وحدثني صديق صادق
فلاطفه السلطان وهدأ خاطره، وسأله عن الأمر الذي أزعج باله، فلما أخبره
ولما كان السيد في روسية أحب القيصر أن يراه، فاستدعاه إليه، فكان مما سأله عنه
ولما سمع القيصر هذا من جمال الدين تمعر وجهه وكلح، وقال له: الحق مع الشاه،
وحدثني صديق آخر من أعيان دمشق بلطيفة من لطائف السيد الأفغاني مع جواسيس السلطان
فقيل له يوما: أبعد عنك هذا الرجل (يعنون المكي اللاجئ إليه)، وأرح نفسك من
وسأل بعض المتحذلقين من طلاب العلوم الدينية السيد الأفغاني عن الإيمان: هل يزيد
ومن أمتع ما روي من لطائف السيد الأفغاني وهو في مصر، أنه كان واقفا في
16
صفحة غير معروفة