وقد اتفق جميع الفلاسفة الذين اثيناوس حريص على اتباعهم على أن الحرارة التى هى فى الغاية أبسط من النار، وأن تلك الحرارة إذا صارت فى العنصر، تولدت منها النار.
وكذلك اتفقوا أيضا على أن مبدأ كون النار يكون من العنصر الذى لا كيفية له، المشترك لجميع الاسطقسات، وعن الحرارة التى هى فى الغاية الحادثة فى ذلك العنصر. وأن العنصر موجود الدهر كله، لا يقبل كونا، ولا فسادا. والذى يحدث فيه، ويبطل عنه إنما هو الكيفية، وأن الاسطقس ينبغى أن يكون من جنس ما هو له اسطقس.
وهذا هو الفرق بين المبدأ وبين الاسطقس:
أن المبدأ ليس يجب ضرورة أن يكون مساويا فى الجنس للشىء الذى هو له مبدأ.
صفحة ٨٦