فالمسمى على جهة استعمال العموم فى اسم الشهوة: أما للحق والعلم والتعلم واللب والحفظ وفى جملة القول الأشياء الحسنة والجميلة، فهو جزء النفس الذى نسميه بالعادة الجزء الفكرى، وأما للحرية والغلبة والقهر والرياسة والمديح والكرامة، فالجزء الغضبى، وأما للنكاح والتلذذ بكل ما يؤكل أو يشرب، فالجزء الذى سماه أفلاطن من جهة الغالب عليه الشهوانى. وليس يمكن أن تكون لهذه النفس شهوة الأشياء الجميلة الحسنة، ولا للنفس الفكرية شهوة ال نكاح أو الشراب أو الأطعمة ولا شهوة الغلبه والرياسة والمديح والكرامة، وكذلك أيضا ليس يمكن أن يكون للنفس الغضبية شىء من الشهوات النفس الفكرية أو الشهوانية.
[chapter 3] (الباب الثانى فى فناء أجزاء النفس الثلاثة، وفى مناسبة البدن بالنفس حسب رأى أرسطوطاليس فى الهيولى والصورة، وفى البرهان على أن جوهر النفس بكامبها هو مزاج الكيفيات الأصلية الاربعة، وفى تأثيرات الحرارة والبرودة على النفس)
صفحة ١٢