وليس بيان ذلك فيما يأتى به فيما يستأنف من قول الفيلسوف بدون بيانه فيما تقدم، والذى قال: إن كل ما يقال من الانهماك فى جهة الشهوات والتعبير بها من جهة أنها بإرادة من الأشرار، هو فى أكثر ذلك ليس بصواب، وذلك أنه ليس أحد شريرا بإراداته ولكن من أجل حال رديئة يكون عليها البدن وتدبير بلا تأدب. وهذه الأشياء عند كل أحد قبيحة، وإنما تكون بلا إرادة. فقد بان وعلم أن أفلاطن كان موافقا لما تقدم البرهان منى عليه من أقواله هذه ومن أقوال له أخر كثيرة بعضها تكلم بها فى كتاب طيماوس مثل الكلان الذى ذكرناه الساعة وبعضها ذكرها فى كتب له أخر.
[chapter 7] (الباب السابع فى تأثير مزاج الدم على قوى النفس، وفى الدلالات الفراسية على أخلاق الإنسان، حسب ما قال أرسطوطاليس فى كتابه فى أعضاء الحيوان وكتابه فى الأخبار عن الحيوان)
صفحة ٢٤