============================================================
وجلاء الخاطر مجموعة دروس للعامة والخاصة؛ وهي دروس في الآفات النفسية والخلقية التي تعترض صحة العلاقة بين الإنسان وربه، إنه يحلل الآفة بعين ثاقبة تنفذ إلى خفايا القلوب، ترى ما فيها مما سوى الله عز وجل، وتصف ها الدواء الاهي الذي وصفه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فالحسد، والنفاق، والمنازعة، وضعف الايان، وسوء الأدب، وسوء الخلق، والظلم. . وغيرها كثير من الآفات التي يشرحها ويصف لها الدواء.
وللصوفي الصادق في جلاء الخاطر صفات وخصائص يلح الشيخ عليها، كالالتزام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، كالصبر، والزهد والحياء وحسن الخلق ومحبة الله عزوجل والرضا والاستقامة ومخالفة النفس والخوف والرجاء. ومن ذلك قوله: "كل حقيقة لا تشهد لها شريعة فهي زندقةه. "انقف على تل السلامة، على السنة وترك البدعة، على تل التوحيد والاخلاص وترك الرياء والنفاق، ورؤية الخلق بعين العجز والضعف والقهر، نرضى بالقضاء، ونترك التسخط، ونتمسك بالصبر ونترك الشكوىه.
في هذا المخطوط يبدو أسلوب الوعظ بارزا ومباشرا من شيخ كبير علا كعبه في سماء العلم. وخيف جانبه إجلالا ووقارا.
وقد اعتمدنا بتحقيق هذا الكتاب على خطوطتين من مكتبة الأسد الوطنية. الأولى برقم /4849/ بخط نسخي جميل أسميناها (1) واعتمدناها اساسا لعملنا لقدمها ووضوح خطها. والثانية برقم /8418/.
قابلنا النسختين وثبتنا عبارات (أ) إلا إذا اضطربت فيها العبارة، عند ذلك ثبتنا عبارة (ب) وأشرنا إلى ذلك في الحاشية.
قمنا بضبط النص وترقيمه وتفصيله.
ما رأيناه ضروريا لايضاح المعنى ولم نجده في المخطوطتين أضفناه ضمن
صفحة ٨