جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
104

جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام

محقق

زائد بن أحمد النشيري

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
فإن كان عبد المهيمن قد سرقه من أخيه فلا يضر الحديث شيء (^١) ولا ينزل عن درجة الحديث الحسن، وإن كان ابن أبي فديك أو من دونه غلط من عبد المهيمن إلى أخيه أُبي -وهو الأشبه والله أعلم، لأن الحديثَ معروفٌ بعبد المهيمن- فتلك عِلّة قَويّة فيه (^٢). ٣٧ - وله حديث آخر رواه عبد الله بن محمد البغوي (^٣): حدثنا محمد بن حبيب، حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: خرج رسول الله ﷺ فإذا أنا بأبي طلحة، فقام إليه فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! إني لأرى السرور في وجهك، قال: "أجل، إنه أتاني جبريل آنفًا فقال: يا محمد من

(^١) في (ظ) (حديثه شيئًا). (^٢) وإليه جنح ابن عبد الهادي كما في تنقيح التحقيق (١/ ٤١٥). (^٣) أخرجه العشاري في جزئه -عن البغوي- (٢)، والدارقطني في الأفراد- كما في أطراف الغرائب والأفراد (٣/ رقم ٢١٣٨) والقول البديع ص ١٠٧ - وقال: تفرد به محمد بن حبيب الجارودي عن ابن أبي حازم عن أبيه. قال السخاوي- قلت: كلهم ثقات، لكن غلط محمد بن حبيب فيه فقلبه وإنما هو من رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه إسماعيل القاضي (٨)، وابن أبي عاصم في الصلاة، (٥٣) بالمتن رقم (٢٨) دون القصة، ورواه ابن أبي عاصم أيضًا (٥٤) من طريق زهير عن العلاء به مختصرًا ... فعلى هذا لم يصب من حكم بصحته، لكن جزم شيخنا (أي ابن حجر) بأن الحديث حسن ا. هـ. قلت: وعليه فالحديث خطأ من مسند سهل بن سعد، صوابه من مسند أبي هريرة، لكن بغير هذا المتن، وإنما بالمتن المتقدم رقم ٢٨ وهذا يدل على خطأ محمد بن حبيب سندًا ومتنًا. والله أعلم.

1 / 48