274

جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس

الناشر

الدار المصرية للتأليف والنشر

مكان النشر

القاهرة

وأخبرني أبو محمد علي بن أحمد، قال: أخبرني أبو عامر أحمد بن عبد الملك الشهيدي، أنه عمل بحضرته أربعين بيتًا على البديهة إلى عبادة ليس فيها حرف يعجم أولها:
حلمك ما حد حده أحد
وذكر من شعره أبياتًا منها:
أباح فؤادي لوعة وغليل ... فباح بسرى زفرة وعويل
وبين ما أخفيه دمع يجيله ... هوى بين أحناء الضلوع يجول
وليل همومي أطلعت فيه همتي ... كواكب عزم ما لهن أفول
تلاحظها الأيام وهي حسيرة ... ويرنو إليها الدهر وهو كليل
وله في قصيدة أولها:
رأت طالعًا للشيب بين ذوائبي ... فعادت بأسراب الدموع السواكب
وقالت أشيب قلت صبح تجارب ... أنار على أعقاب ليل النوائب
قال: وأخبرني هو وحامد بن سمحون أن ابن أبي الفهد هذا نقض كل شعر قاله يماني في مفاخر المضرية، قال: وكان خروجه إلى المشرق في أيام المظفر ابن أبي عامر بعد السبعين وثلاث مائة.
عبد الرحمن بن موسى يكنى أبا موسى، له رحلة سمع فيها من سفيان ابن عيينة وغيره، ذكره محمد بن حارث الخشنى، وقال: إنه قديم الموت.
عبد الرحمن بن معاوية من أهل طرطوشة، ثغر من ثغور الأندلس، استشهد في قتال الروم سنة ثمان وثمانين ومائتين ذكره أبو سعيد.
عبد الرحمن بن مروان القنازعي أبو المطرف، قرطبي فقيه

1 / 278