ما أحلى الحياة! سيل دافئ.
المرأة الثانية (بالتذاذ) :
دافي.
الرجل الثاني (للمرأة الثانية) :
تعترفين الآن (يتيه غرورا وهو يمر أنامله على ذراعها) .
فدا (كأنه لم يسمعهم) :
الحياة فياضة، وا لهفي! كيف أحصرها كلها في أحشائي. (مهلة)
هل أسمر شطيها في لوح الأحكام والسنن؟ هذا هو الجبن! هل ألقي بها إلى حرج النفس أو إلى رزانة العقل يتصرفان بعنفوانها؟ يا للخيانة! الحرج يهرب من العقبة، الرزانة تأباها ... لتتحرر شهامة الرجل. (اختلاج شامل. هادي والقوال في تفكر. زينة تتنحى حصرة الصدر)
إني صاعد لأستخلص عمري من براثن العدم، فتنجو ساعات ليلي ونهاري. قبحت هذه الساعات! لحظات يتنازعها تميع الأفراح وتفه الأحزان. سوف أرجع من القمة وأنا أتحكم في شحنة الحياة، أصرفها إلى غاية، ومن قبل راحت ضياعا: النفس؟ أحد مداه، الجسد ... أقمع طغيانه، أما ضنائن الصدر فهذه أنشلها هفافة من مخدعها، أما الروح - تلك التي حرتم فيها - فلن تتلوى أبدا، تكون قد ملصت من ضنك الشك ... إني صاعد. (زينة ترتعش. الإمام ينظر إليها مغلوبا على أمره.)
زينة :
صفحة غير معروفة