181

الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية

محقق

عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد

الناشر

دار ابن كثير دمشق

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم١ قالت: وكان عنده قدح من ماء فيدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء، ويقول: "اللهم أعنِّي على سكرات الموت" قالت: وجعل يقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"٢! وجاء في حديث مرسل: أنه صلى الله عليه وسلك كان يقول: "اللهم إنك تأخذ الروح من بين العصب، والقصب، والأنامل؛ اللهم فأعني على الموت وهونه علي! ". وقد كان بعض السلف يستحب أن يجهد عند الموت، كما قال عمر بن عبد العزيز: ما أحب أن تهون علي سكرات الموت، إنه لآخر ما يكفر به عن المؤمن. وقال النخعي٣: كانوا يستحبون أن يجهدوا عند الموت، وكان بعضهم يخشى من تشديد الموت أن يُفتن، وإذا أراد الله أن يهوِّن على العبد الموت هونه عليه. في الصحيحين عن النبي ﷺ قال: "إن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان من الله، وكرامة، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، وأحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه"٤، قال ابن مسعود: إذا جاء ملك الموت لقبض روح المؤمن قال له: إن ربك يقرئك السلام. وقال محمد بن كعب٥. يقول له ملك الموت: السلام عليك يا ولي الله! الله يقرئك السلم، ثم قال:

١ رواه الترمذي رقم "٩٨٩"في الجنائزوالنسائي رقم "٩٨٠"في الجنائز من حديث عائشة ﵂. وإسناده حسن.
٢ رواه الترمذي رقم"٩٧٨"، وابن ماجه رقم "١٦٢٣"في الجنائز من حديث عائشة ﵂. وإسناده ضعيف.
٣ النخعي: هو المحدث العالم، أبوعلي الحسن بن علي محمد بن مصعب النخعي البغدادي. سمع سويد بن سعيد وطائفة. وعنه الطستي. وأبو بكر بن خلاد، والطبراني، وخلق.
٤ رواه أحمد في المسند "٥/ ٣٢١"، والدرامي رقم ٢"/ ٧٠٨"، والبخاري "٥٠٢"في الرقاق، ومسلم رقم" ٢٦٨٣"والترمذي رقم"١٠٦٦"في الجنائز. من حديث عبادة بن الصامت ﵁.
٥ محمد بن كعب القرظي: الإمام العلامة الصادق أبو حمزة، وقيل: أبو عبد الله القرظي المدني. من حلفاء الأوس وكان أبوه كعب من سبي بني قريظة سكن الكوفة ثم المدينة، حدث عن أبي هريرة، ومعاوية، وابن عباس وطائفة. وهو يرسل كثيرًا، وكان من أوعية العلم. توفي ﵀ سنة "١٠٨"هـ. قال العجلي: ثقة، مكي، تابعي، رجل صالح، عالم بالقرآن.

1 / 182