169

الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية

محقق

عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد

الناشر

دار ابن كثير دمشق

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحديث
ففيه الترغيب في التوبة، والرجوع إلى الله ﷾، ولاسيما الخائفين من الله تعالى الذين أذنبوا، وخافوا من الوقوف بين يدي الله جل ذكره يوم الموقف الأكبر، اليوم الذي تظهر فيه عورات الناس، ويشرف المطيع، ويذل فيه العاصي غير التائب من الذنب. روى الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، والبيهقي عن أنس ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "يقول الله ﷿: أخرجوا من النار من ذكرني يومًا أوخافني في مقام"١.
وقوله: "رواه الرافعي" هو العالم الفقيه عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرفاعي، القزويني، الشافعي، كان من أئمة الشافعية أصحاب التآليف القيمة منها: المحرر في فقه الشافعية، والتدوين في أخبار قزوين، ولعله روى الحديث فيه، وفتح العزيز-وشرعنا بطبعه، وتم منه مع المجموعة شرح المهذب ١٢ جزءًا ونسأل الله الإتمام- كان له مجلس بقزوين في التفسير، والحديث، وتوفي فيها سنة ثلاث وعشرين وستمئة والله أعلم.

١ رواه الترمذي رقم "٢٥٩٧"في صفة جهنم. والبيهقي في الشعب رقم "٧٤٠"من حديث أنس ﵁. وإسناده ضعيف.
١٣٥- "ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وقلبه الذي يعقل به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وإنْ استنصرني نصرته، وأحب ما تعبدني عبدي به النصح لي"٢. رواه الطبراني في الكبيرعن أبي أمامة.
ش- تقدم شرح الحديث غير مرة بألفاظ متقاربة من هذا مع زيادة، ونقص فيها، فلا حاجة للإعادة، وهنا زيادة فيه لفظ: "النصح لي" فلا بأس من الكلام عليه بما يناسبه، فنقول:
النصح في اللغة: الخلوص. يقال: نصحته، ونصحت له، والنصح: تحري فعل،

١ رواه الترمذي رقم "٢٥٩٧"في صفة جهنم. والبيهقي في الشعب رقم "٧٤٠"من حديث أنس ﵁. وإسناده ضعيف.
٢ رواه الطبراني في الكبير "٧٨٣٣ و٧٨٨٠"وفي الأولى عبيد لله بن زحر. ضعيف. وفي الثانية عثمان بن أبي العاتكة. ضعيف، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"
٢/ ٢٤٨"وقال: رواه الطبراني، وفي الفريقين علي بن زيد ضعيف. من حديث أبي أمامة ﵁. نقول إسناده ضعيف. ولبعض فقرائه شواهد.

1 / 170