ويلقب فيلوباطور أي المحب لأبيه، لقب بهذا الاسم على سبيل التهكم والاستهزاء؛ لأنه اتهم بقتل أبيه بالسم، وفي عصره خرج عليه أنطيوخوس الأعظم ملك الشام، يريد بذلك القبض على زمام الأقاليم التي فتحها أورجيطة، فتقابلا الجيشان في مدينة رافيا، وهزم الجيش الشامي، وفتح فيلوباطور بلاد فلسطين وجزءا من بلاد سوريا، وكان ضعيف الرأي؛ حيث كان وزيره «سوسبيوس» يدخل عليه الأراجيف والوهميات التي لا أصل لها، واستمال عقله حتى أغراه على قتل أخيه وأعيان دولته وزوجته، وأمر أيضا بقتل يهود الإسكندرية؛ حيث منعه «الحاخام» من زيارة بيت المقدس، ومات سنة 205ق.م.
بطليموس الخامس 205-181ق.م
ويلقب «أيبيفان» أي الماجد، تولي هذا الملك وهو ابن خمس سنوات، وأقيم عليه أحد وزرائه كفيلا، وصار هذا الوزير يرتكب الجرائم والمفاسد، وكذا قامت عليه الأهالي وأخذوه واستأذنوه في قتله، وقتلوه مع جميع أحبابه، ونقلت الكفالة، وولت الأهالي كفيلا غيره، فتغيرت الأحوال، فأغار عند ذلك ملك الشام، ولكن انتصر عليه ملك مصر بكثرة جنوده.
الملك بطليموس السادس والسابع 181-117ق.م
ويلقب أيضا فيلوماطور أي المحب لأمه، سمي بهذا الاسم تهكما، وكان بينه وبين ملك الشام حروب شديدة انهزم فيها بطليموس وأخذ أسيرا، ولما رأت أعيان البلد ما حصل لملكهم أقاموا أخاه بطليموس السابع فيسكون «الحنطاء»، ولما سمع بذلك ملك الشام ذهب إلى الإسكندرية وحاصرها، ثم إن اليهود شاعت أن ملك الشام مات في حصار مدينة الإسكندرية، فاضطربت أحوال بلاد الشام، فلما علم ملك الشام تلك المسألة توجه إلى وطنه وترك الحصار.
وعاد بطليموس، فعند ذلك حصل النزاع بين الأخوين، فذهب فيسكون إلى بلاد اليونان واستعان بهم، فحكم له أن يكون واليا على بلاد القيروان وبرقة فلم يرض، فزادوه جزيرة قبرص، فغضب بطليموس المحب لأمه، وانتشبت الحرب بين الأخوين، فغلب بطليموس محب أمه أخاه فيسكون، وأخذه أسيرا ثم عفا عنه وزوجه بنته كليوبترة الصغيرة.
بطليموس الثامن 117-107ق.م
فكان ملكا على القيروان، ولما سمع بموت أخيه فيسكون تزوج بأخته كليوبترة التي كانت زوجة أخيه المتوفى، وذبح يوم عقده ابنها على حجرها، ثم تزوج بابنتها أيضا، وانهمك على اللذات والمعاصي، فبغضته الرعية، ففر هاربا إلى جزيرة قبرص، وخاف أن يمتلك ابنه المملكة، فأرسل إليه ولما حضر عنده أمر بذبحه، ووضعه بزنبيل وأرسله إلى زوجته كليوبترة، ولما نظرت ما حصل بابنها جهزت عساكر وتحاربت مع عمها الذي هو زوجها، فهزمها وتولى على مصر ثانيا.
بطليموس التاسع 107-88ق.م
ويلقب أيضا بالأرقط؛ لأنه كان له علامة في وجهه، وكان الملك مبغوضا عند أمه؛ لأنه كان عازما على قتلها بالسم، فقومت عليه الأهالي، ففر هاربا إلى جزيرة قبرص وأخفى نفسه، فجاءت أمه وألبست التاج لأخيه الأصغر المدعو الإسكندر الثاني.
صفحة غير معروفة