أَي الروَاة المشتركين فِي السن والشيوخ ليأمن من تدَاخل المشتبهين وبلدانهم ليأمن من تدَاخل الإسمين المتفقين إِذا افْتَرقَا فِي النّسَب وأحوالهم تعديلا وجرحا وَيرجع إِلَى الْكتب الْمُؤَلّفَة فِي ذَلِك كالثقات لِابْنِ حبَان وَالْعجلِي الضُّعَفَاء لَهما للذهبي ومراتبها أَي الْجرْح وَالتَّعْدِيل ليعرف من يرد حَدِيثه مِمَّن يعْتَبر وَأَرْفَع مَرَاتِب التَّعْدِيل صِيغَة الْمُبَالغَة كأوثق النَّاس والمكرر كثقة ثَبت أَو ثِقَة حَافظ أَو ثِقَة حجَّة أَو ثِقَة متقن وَنَحْو ذَلِك ويليها ثِقَة متقن حجَّة ثَبت حَافظ ضَابِط مُفردا ويليها لَيْسَ بِهِ بَأْس لَا بَأْس بِهِ صَدُوق مَأْمُون خِيَار ويليها مَحَله الصدْق وَرووا عَنهُ شيخ وسط صَالح الحَدِيث مقارب الحَدِيث بِفَتْح الرَّاء وَكسرهَا جيد الحَدِيث حسن الحَدِيث ويليها صُوَيْلِح صَدُوق إِن شَاءَ الله أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ
فِي الْجرْح
وأسوأ مَرَاتِب التجريح كَذَّاب وَضاع دجال يكذب يضع ويليها مِنْهُم بِالْكَذِبِ أَو بِالْوَضْعِ سَاقِط هَالك ذَاهِب مَتْرُوك تَرَكُوهُ فِيهِ نظر سكتوا عَنهُ لَا يعْتَبر بِهِ لَيْسَ بِثِقَة غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون ويليها مَرْدُود الحَدِيث ضَعِيف جداواه مموه مطروح إرم بِهِ لَيْسَ بِشَيْء لَا يُسَاوِي شَيْئا وكل من وصف بِشَيْء من هَذِه الْمَرَاتِب لَا يحْتَج بِهِ وَلَا يستشهد بِهِ وَلَا يعْتَبر بِهِ ويليها ضَعِيف مُنكر الحَدِيث مُضْطَرب الحَدِيث واه ضَعَّفُوهُ لَا يحْتَج بِهِ ويليها فِيهِ مقَال ضعف لَيْسَ بِذَاكَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ يعرف وينكر لَيْسَ بعمدة فِيهِ خلف مطعون فِيهِ سيء الْحِفْظ لين تكلمُوا فِيهِ وَأَصْحَاب هَاتين المرتبتين يكْتب حَدِيثهمْ للاعتبار وَلَا يحْتَج بِهِ
والأسماء الْمُجَرَّدَة وَيرجع إِلَى الْكتب الْمُؤَلّفَة فِيهَا كطبقات ابْن سعد وتاريخي البُخَارِيّ وبن أبي خَيْثَمَة وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل لِأَبْنِ أبي حَاتِم وَكتب الثِّقَات والضعفاء والمصنفات فِي رجال كتب مَخْصُوصَة كتهذيب الْمُزنِيّ فِي رجال الْكتب السِّتَّة وَقد شرعت فِي ذيل عَلَيْهِ مَخْصُوص بِرِجَال الْمُوَطَّأ ومسانيد الشَّافِعِي وَأحمد وَأبي حنيفَة ومعاجم الطَّبَرَانِيّ
1 / 61