إتمام الدراية لقراء النقاية

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
92

إتمام الدراية لقراء النقاية

محقق

إبراهيم العجوز

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

أعجبني ضربك وَمِنْهَا الظّرْف وَهُوَ قِسْمَانِ زمَان كَيَوْم وَلَيْلَة وغدوة وبكرة وصباح وَمَسَاء وَوقت وَحين وَكلهَا تقبل النصب نَحْو سرت يَوْمًا وَلَيْلَة إِلَى آخرهَا وَقد يخرج عَنهُ نَحْو يَوْم الْخَمِيس مبارك وَمَكَان كالجهات السِّت وَهِي فَوق وَتَحْت وَخلف وأمام وَيَمِين وشمال نَحْو جَلَست فَوْقك إِلَى آخِره وَعند وَمَعَ وتلقاه كزيد عنْدك وَجَلَست مَعَك وتلقاءك وَمِنْهَا الْمَفْعُول لَهُ وَهُوَ مصدر مُعَلل لفعل شَاركهُ فِي الْفَاعِل وَالْوَقْت نَحْو ضربت زيدا تأديبا فَخرج غير الْمصدر والمصدر غير الْمُعَلل والمعلل الَّذِي لم يُشَارِكهُ فعله فِي الْفَاعِل وَالْوَقْت فيجر الْجَمِيع بِاللَّامِ وَنَحْوهَا نَحْو سري زيد للعشب ولدو اللموت وأبنو اللخراب وجئتك لإكرامك لي نضت لنوم ثِيَابهَا وَقد يجر بهَا مَعَ اسْتِيفَاء الشُّرُوط نَحْو ضربتة للتأديب وَمِنْهَا الْمَفْعُول مَعَه وَهُوَ التَّالِي وَاو مَعَ بِعْ ٩ د فعل أَو مَا فِيهِ مَعْنَاهُ وحروفه من الصِّفَات نَحْو سرت والنيل أَنا سَائِر والنيل فَخرج التَّالِي الْوَاو من غير تقدم مَا ذكر نَحْو كل رجل وضيعته أَو بتقدم مَا فِيهِ معنى الْفِعْل دون حُرُوفه كاسم الْإِشَارَة أَو هَاء التَّنْبِيه نَحْو هَذَا لَك وأباك فَلَيْسَ بمفعول مَعَه وَفهم من قولي بعد إِنَّه لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ وَإنَّهُ هُوَ الْعَامِل لَا الْوَاو وَهُوَ كَذَلِك فيهمَا وَمِنْهَا الْحَال وَهُوَ وصف أَي مُشْتَقّ فضلَة أَي لَيْسَ أحد جزئي الْكَلَام مُبين للمبهم من الْهَيْئَة نَحْو جَاءَنِي زيد رَاكِبًا فراكبا مُشْتَقّ بعد تَمام الْكَلَام بَين هَيْئَة مَجِيء زيد وَقد يكون غير وصف إِذا أول بِهِ نَحْو كرّ زيد أسدا أَي كأسد وَقد لَا يجوز حذفه نَحْو ﴿وَمَا خلقنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا لاعبين﴾ وَهُوَ دَاخل فِي الفضلة بِالْمَعْنَى السَّابِق وَحقه أَن يكون نكرَة وَقد يكون معرفَة بِتَأْوِيل نَحْو جاؤوا ألْجم الْغَفِير أَي جمعا وأدخلوا الأول فَالْأول أَي وَاحِدًا فواحدا وَأَن يَأْتِي من معرفَة وَقد يَأْتِي من نكرَة حَيْثُ يَصح الِابْتِدَاء بهَا نَحْو ﴿فِي أَرْبَعَة أَيَّام سَوَاء﴾ وَأَن يكون متنقلا أَي وَصفا لَا يلْزم وَقد يلْزم نَحْو هَذَا خاتمك حديدا وعامله فعل كَمَا تقدم أَو شبهه سَوَاء كَانَ فِيهِ

1 / 94