177

إتمام الدراية لقراء النقاية

محقق

إبراهيم العجوز

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

مَشى الرجل بَين العرضتين وتأديبه فرسه وملاعبته أَهله وتعليمه السباحة وَعند ابْن ماجة نَحوه
وإماطة الْأَذَى عَن الطَّرِيق قَالَ ﷺ
الْإِيمَان بضع وَسِتُّونَ أَو سَبْعُونَ شبعة فأرفعها قَول لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَدْنَاهَا إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق رَوَاهُ مُسلم
خَاتِمَة
الْعلم أساس الْعَمَل فَلَا يَصح عمل بِدُونِ وَهُوَ أَي الْعَمَل ثَمَرَته أَي الْعلم فَلَا ينفع علم بِلَا عمل بل يضر وقليله أَي الْعَمَل مَعَه أَي الْعلم خير من كَثِيره مَعَ جهل لِأَن من عمل بِلَا علم كَانَ فَسَاده أَكثر من صَلَاحه فَمن ثمَّ أَي من أجل ذَلِك كَانَ الْعلم كَمَا قَالَ الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
أفضل من صَلَاة النَّافِلَة لِأَنَّهُ فرض عين أَو كِفَايَة وَالْفَرْض أفضل من النَّقْل لحَدِيث البُخَارِيّ السَّابِق أول التصوف وَقد قَالَ ﷺ
فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم وَقَالَ
فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَقَالَ
فضل الْعلم أحب إِلَى الله من فضل الْعِبَادَة رَوَاهُ الْحَاكِم وَفِي لفظ عِنْد الطَّبَرَانِيّ
قَلِيل الْعلم خير من كثير الْعِبَادَة وَكفى بِالْمَرْءِ فقها إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ وَفِي لفظ عِنْده
يسير الْفِقْه خير من كثير الْعِبَادَة وَفِي صَحِيح مُسلم حَدِيث
إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث صَدَقَة جَارِيَة وَعلم ينْتَفع بِهِ الحَدِيث وَفِي لفظ لِابْنِ ماجة
إِن مِمَّا يلْحق الْمُؤمن من عمله وحسناته بعد مَوته علما نشره وَكَانَ ﷺ يَدْعُو
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع رَوَاهُ الْحَاكِم وَغَيره وَقَالَ
كل علم وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عمل بِهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ
وأفضله أصُول الدّين لتوقف أصُول الْإِيمَان أَو كَمَاله عَلَيْهِ فالتفسير لتَعَلُّقه بِكَلَام الله تَعَالَى أشرف الْكَلَام فَالْحَدِيث لتَعَلُّقه بِكَلَام النَّبِي ﷺ فالأصول وَقدم على الْفِقْه لشرف الأَصْل على الْفَرْع فالفقه

1 / 179