إتمام الدراية لقراء النقاية
محقق
إبراهيم العجوز
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
بيروت
وتربية الْأَوْلَاد قَالَ ﷺ
من كَانَ لَهُ ثَلَاث بَنَات يؤدبهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة الْبَتَّةَ رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وروى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ حَدِيث
من كَانَ لَهُ ثَلَاث بَنَات أَو ثَلَاث أَخَوَات أَو ابنتان أَو أختَان فَأحْسن صحبتهن وَاتَّقَى الله فِيهِنَّ فَلهُ الْجنَّة وروى التِّرْمِذِيّ حَدِيث
لِأَن يُؤَدب الرجل وَلَده خير لَهُ من أَن يتَصَدَّق بِصَاع وَحَدِيث
مَا نحل وَالِد ولدا أفضل من أدب حسن وروى البُخَارِيّ فِي الْأَدَب عَن ابْن عمر أَنه قَالَ
إِنَّمَا سماهم الله الْأَبْرَار لأَنهم بروا الْآبَاء والبنين كَمَا أَن لوالدك عَلَيْك حَقًا كَذَلِك لودك عَلَيْك حق
لطيفه من قَوَاعِد الشَّرْع أَن الْوَازِع الطبيعي يُغني عَن الْوَازِع الشَّرْعِيّ مِثَاله شرب الْبَوْل حرَام وَكَذَلِكَ الْخمر ورتب الْحَد على الثَّانِي دون الأول لنفرة النُّفُوس مِنْهُ فوكلت إِلَى طباعها وَالْوَالِد وَالْولد مشتركان فِي الْحق وَبَالغ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز فِي الْوَصِيَّة بالوالدين فِي مَوَاضِع دون الْوَلَد وكولا إِلَى الطَّبْع لِأَنَّهُ يقْضِي بالشفقة عَلَيْهِ ضَرُورَة
وصلَة الرَّحِم قَالَ ﷺ لَا يدْخل
الْجنَّة قَاطع رحم رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَطَاعَة السَّادة روى البُخَارِيّ وَغَيره حَدِيث
إِن العَبْد إِذا نصح لسَيِّده وَأحسن عبَادَة ربه فَلهُ الْأجر مرَّتَيْنِ والرفق بالعبيد قَالَ ﷺ
إخْوَانكُمْ جعلهم الله تَحت أَيْدِيكُم فَمن كَانَ أَخُوهُ تَحت يَده فليطعمه من طَعَامه وليلبسه من لِبَاسه وَلَا يكلفه مَا يغلبه فَإِن كلفه مَا يغلبه فليعنه رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَقَالَ ﷺ
لَا يدْخل الْجنَّة سيء الملكة وَسَأَلَهُ رجل
كم أعفو عَن الْخَادِم فَقَالَ كل يَوْم سبعين مرّة رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ وَغَيره وروى البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَغَيره عَن عَليّ
كَانَ أخر كَلَام النَّبِي ﷺ
الصَّلَاة وَاتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم وروى الْحَاكِم وَغَيره حَدِيث
أكمل الْمُؤمنِينَ أيمانا أحْسنهم خلقا وألطفهم بأَهْله
1 / 175