إتمام الدراية لقراء النقاية

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
13

إتمام الدراية لقراء النقاية

محقق

إبراهيم العجوز

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

ذَلِك نَحْو أعدت لِلْمُتقين أعدت للْكَافِرِينَ وقصة آدم وحواء فِي إسكانهما الْجنَّة وإخراجهما مِنْهَا وَأَحَادِيث الْإِسْرَاء وفيهَا أدخلت الْجنَّة وأريت النَّار وَفِي حَدِيث الشَّفَاعَة قَول آدم هَل أخرجكم من الْجنَّة إِلَّا خطية أبيكم وَغير ذَلِك الْجنَّة ونعتقد أَن الْجنَّة فِي السَّمَاء وَقيل فِي الأَرْض وَقيل بِالْوَقْفِ حَيْثُ لَا يُعلمهُ إِلَّا الله وَالَّذِي اخترته هُوَ الْمَفْهُوم من سِيَاق الْقُرْآن والْحَدِيث كَقَوْلِه تَعَالَى فِي قصَّة آدم ﴿قُلْنَا اهبطوا مِنْهَا﴾ وَفِي الصَّحِيح حَدِيث سلوا الله الفردوس فَإِنَّهُ أَعلَى الْجنَّة وفوقه عرش الرَّحْمَن وَمِنْه تفجر أَنهَار الْجنَّة وَفِي صَحِيح مُسلم ارواح الشُّهَدَاء فِي حواصل طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة حَيْثُ شَاءَت ثمَّ تأوي إِلَى قناديل معلقَة بالعرش وَأخرج أبونعيم فِي تَارِيخ أصفهان من طَرِيق عبيد عَن مُجَاهِد عَن ابْن عمر مَرْفُوعا إِن جَهَنَّم محطية بالدنيا وَإِن الْجنَّة من وَرَائِهَا فَلِذَا كَانَ الصِّرَاط على جَهَنَّم طَرِيقا إِلَى الْجنَّة النَّار ونقف عَن النَّار أَي نقُول فِيهَا بِالْوَقْفِ أَي محلهَا حَيْثُ لَا يُعلمهُ إِلَّا الله فَلم يثبت عِنْدِي حَدِيث أعتمده فِي ذَلِك وَقيل تَحت الأَرْض لما روى ابْن عبد الْبر وَضَعفه من حَدِيث عبد الله ابْن عَمْرو مَرْفُوعا لَا يركب الْبَحْر إِلَّا غاز أَو حَاج أَو مُعْتَمر فَإِن تَحت الْبَحْر نَارا وروى عَنهُ أَيْضا مَوْقُوفا لَا يتَوَضَّأ بِمَاء الْبَحْر لِأَنَّهُ طبق جَهَنَّم وَفِي شعب الْإِيمَان للبيهقي عَن وهب ابْن مُنَبّه إِذا قَامَت الْقِيَامَة أَمر بالفلق فَيكْشف عَن سقر وَهُوَ غطاؤها فَتخرج مِنْهُ نَار فَإِذا وصلت إِلَى الْبَحْر المطبق على شَفير جَهَنَّم وَهُوَ بَحر البحور نشفته أسْرع من طرفَة

1 / 15