183

Ithbat Nubuwwa

تصانيف

============================================================

المقالة الحامسة مجودأ كيف كان يمكنه هو ان يغير ناموس المتقدم ولا يخالفه في الوضع ، فلمتا كان لاختلاف موجودا في الأوضاع سهل عليه نسخ ناموس من تقدمه ووضع ناموسه11 ان من اجل اختلاف الأوضاع وجب ان يكون الرسل اكثر من واحد فاعرفه.

وعلة اختلاف الأوضاع فأنا نقول بعون الله وتوفيقه : ان العلة فيها هي ان أوضاع الل بإزاء التراكيب في الأجرام المستديرة وترى التراكيب مختلفة بإفعالها وحركاتها في البطئ والسرعة وفي التشريق والتغريب وفي المسعدة والمنحسة وفي الضياء والظلمة في التذكير والتأنيث الى سائر ما فيها من الاختلافات ثم تكون التراكيب عند قيام كل رسول بحالاتها والحالات التي تكون عند قيام الرسول الآخر وللقائم بالرسالة من الاشراف على احوال التراكيب من ابتداء دوره الى انتهائه اشراف حقيقي علمي لا يخفى عليه كيفيتها وكيفية ما يحتاج الى وصفه من شرائعه التي تستقر في نفوس امته مدة دوره فاذا انقضى دوره وقام بالرسالة غيره وجد التراكيب في هينتها مخالفة لما كانت عليه عند قيام الرسول الأول فيضع أوضاعه ويشرع شرائعه موافقة لما جري عليه حركات التراكيب فإذا من اجل اختلاف الأوضاع وجب ان يكون الرسل اكثر من واحد فاعرفه .

ان الشريعة سياسة دينية لمصلحة العباد في دنياهم وآخرتهم كما ان الطب سياسة بدنية لمصلحة حفظ الصحة هم ورفع الامراض عنهم ثم لمتا اختلفت أوضاع الطب جب ان يكون الأطباء اكثر من واحد وذلك ان من الطب معالجة العين ومنها عالجته بالكي ومنها معالجة القروح والجراحات ومنها علاجات الأمراض المؤمنة اف سائر السياسات الطبية وقد تختلف بحسب المواضع والامكنة فيكون للطبيب الذي كن ناحية الهند والسند من السياسة في دفع الأمراض عن اهلها وحفظ الصحة فم خلاف ما للطبيب الذي يسكن ناحية الترك والخزر (2 ، ولو استعمل الساكن ب ناحية الهند في سياسة المرض الذين في ناحيته ما يستعمله الذي يسكن بناحية الترك ن الأطباء لأهلكهم وبالعكس وهكذا تختلف السياسة الطبية بحسب الأمكنة ان سياسة الطبيب في الشتاء توجب اشياء ممتا لا توجبه في الصيف وبالضد كذلك

(1) وردت بفستةس تواميه .

(1) وردته بنسخة س والجزدر.

انت النبومات11

صفحة ١٨٣