166

Ithbat Nubuwwa

تصانيف

============================================================

- كاب اثبات النبوا ولا كان مالك العالمين هو الله جل ثتاوه ، وفضل العالم الاعلى على العا الادنى ظاهر غير مدفوع ، وليس من الكرم بذل الأدنى دون الاعلى بل من الكر ان يبذل الرجل انفس شيء عنده ، فلو كان الله تعالى وهب لخلقه هذا العا الادني ولم يهب لهم العالم الاعلى لم يكن ذلك كرمأ بل سخاء وحاشاه عن ذلك ليس يمكن ان يهب الله عبده شيئا من العالم الاعلى الأ من جهة الرسل الذي يصفوتهم وشرفهم صعدوا الى العالم اللطيف بانفسهم الزكية فحملوا من اللطافة الروحان والامتعة النورانية ، وأدوا ذلك الى الخلق ليظهر لهم بذلك كرم الخالق تعالى فاذ النبوءة ثابتة من جهة الكرم.

وان لم تكن النبوءة شرفأ كانت خسة واذا كانت خسة وحاشاها من ذلك فالذي لازمهم خطاب النبوءة فإنما هم البشر وهم الذين قيلوها وتعلقوا بها فالبشر اذا هم احس م واليذ العالم اذا لزمهم خطاب النبوة من دون سائر مواليده وليس البشر الا افضا واليده فلم يلزمهم الا خطاب ما هو الافضل والاشرف وهو النبوءة، فإذا التبوء افضل شيء وأشرفه ، ولما كان الملك شرفأ لذوي المملكة بلا اختلاف وانما ه قوة دنيوية منتقلة بين الناس ، وعلى مقدار الاتفاقات ثم وجدت النبوءة محتوية عل ملك الدين والدنيا ، والدين انما هو للآخرة فمن نالها احرى ان يكون شريفا لإحتوا بها على الآخرة والدنيا، فإذا النبوءة ثابتة من جهة الشرف والكرم فاعرفه ... وهذ هو آخر فصول المقالة الرابعة من كتاب اثبات النبوءات والحمد لله الموفق والشك لملهم.

صفحة ١٦٦