إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

محمد بن إسحاق الخوارزمي ت. 827 هجري
41

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

تصانيف

الفصل الرابع فى اختلاف الناس فى رؤيته (صلى الله عليه وسلم) هل رآه بعينه أو بقلبه (1)

عن ابن عباس قال: إنه رآه بعينه.

وروى عطاء: أنه رآه بقلبه.

وذكر ابن إسحاق أن ابن عمر أرسل إلى ابن عباس يسأله: هل رأى محمد ربه؟ فقال: نعم.

والأشهر عنه أنه رأى ربه بعينه، روى ذلك عنه من طرق. وقال: إن الله تعالى خص موسى بالكلام، وإبراهيم بالخله، ومحمدا بالرؤية. وحجته قوله تعالى:

ما كذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على ما يرى. ولقد رآه نزلة أخرى (2).

وقال الماوردى: قيل: إن الله قسم كلامه ورؤيته بين موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، فرآه محمد مرتين، وكلمه موسى مرتين.

وحكى عبد الرزاق: أن الحسن كان يحلف بالله إنه لقد رأى محمد ربه.

وحكى ابن إسحاق، أن مروان سأل أبا هريرة: هل رأى محمد ربه؟ فقال:

نعم.

وعن ابن عطاء فى قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك (3) قال: شرح صدره للرؤية، وشرح صدر موسى للكلام.

وحكى النقاش، عن أحمد بن حنبل أنه قال: أنا أقول بحديث ابن عباس:

صفحة ٦٨