327

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

تصانيف

قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة» (1) رواه الطبرانى.

ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء قبل دخوله فى المسجد، ويدعو بما شاء: يا صريخ المستصرخين، ويا غياث المستغيثين، ويا مفرج الكروب عن المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، واكشف عنى كربى وحزنى كما كشفت عن رسولك كربه وحزنه فى هذا المقام، يا حنان يا منان، يا كثير المعروف، يا دائم الإحسان.

وعن عمر- رضى الله عنه- أنه كان يأتى قباء يوم الاثنين ويوم الخميس، فجاء يوما فلم يجد فيه أحدا من أهله، فقال: والذى نفسى بيده لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر- رضى الله عنه- فى أصحابه ينقلون حجارته على بطونهم، ويؤسسه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وجبريل (عليه السلام) يؤم به البيت.

وحلف عمر- رضى الله عنه- لو كان مسجدنا هذا فى طرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل (2).

وفى رواية: «من خرج من بيته حتى يأتى مسجد قباء ويصلى فيه كان كعدل عمرة» أخرجه أحمد والنسائى، وقال الترمذى: حديث حسن صحيح (3).

وروت عائشة بنت سعد بن أبى وقاص- رضى الله عنها- عن أبيها، قالت:

والله لئن أصلى فى مسجد قباء ركعتين أحب إلى من أن آتى بيت المقدس مرتين، ولو يعلمون ما فيه لضربوا إليه أكباد الإبل (4).

وروى نافع عن ابن عمر- رضى الله عنه- أن النبى (صلى الله عليه وسلم) صلى إلى الأسطوانة الثالثة فى مسجد قباء التى فى الرحبة.

واختلفوا فى أنه كم تكون المسافة من المدينة إلى قباء. قال بعضهم: ثلاثة

صفحة ٣٥٥