إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
تصانيف
وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم، غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت» (1). أخرجه أبو سعيد الخدرى والواحدى فى تفسيره.
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إذا خرج المرء من بيته يريد الطواف بالبيت؛ أقبل يخوض فى الرحمة، فإذا دخله غمرته، ثم لا يرفع قدما ولا يضعها إلا كتب الله له بكل قدم خمسمائة حسنة، وحط عنه خمسمائة سيئة، ورفع له خمسمائة درجة، فإذا فرغ من الطواف وصلى ركعتين خلف المقام، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكتب له أجر عشر رقاب من ولد إسماعيل، واستقبله ملك على الركن، وقال له: استأنف العلم فيما تستقبل فقد كفيت ما مضى، ويشفع له فى سبعين من أهل بيته».
وعن سعيد بن سالم بإسناده مثله، أخرجه الفاكهى والأزرقى (2).
وعن أبى هريرة- رضى الله عنه- أنه سمع النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: «من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا بقوله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم؛ محيت عنه عشر سيئات، وكتب له عشر حسنات، ورفعت له عشر درجات» (3).
وعن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: الطواف بالبيت صلاة فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير. أخرجه الترمذى (4).
وعنه أنه قال: إذا طفت بالبيت فأقلل الكلام؛ فإنك فى صلاة (5).
وقيل: الكلام بخير هو أن يسلم الرجل على أخيه أو يرد (عليه السلام) أو يسأله عن حاله وأولاده، أو يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، وأشباه ذلك من تعليم جاهل أو إجابة مسألة، وهو مع ذلك مقبل على الله تعالى فى طوافه خاشع بقلبه
صفحة ١٦١