195

إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر

محقق

أنس مهرة

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

٢٠٠٦م - ١٤٢٧هـ

مكان النشر

لبنان

للمفعول على حد "يريهم الله" والباقون بفتحها على البناء للفاعل على حد "وَإِذَا رَأى الَّذِين". واختلف في ﴿أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾ [الآية: ١٦٥] فأبو جعفر ويعقوب بكسر الهمزة فيها على تقدير إن جواب لو لقلت أن القوة لله في قراءة الخطاب، ولقالون في قراءة الغيب ويحتمل أن تكون على الاستئناف، والباقون بفتحهما والتقدير: لعلمت أن القوة لله ولعلموا، وتقدم تفخيم لام "ظلموا" للأزرق بخلفه وأدغم الذال في التاء من "إذ تبرأ" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف١ والباقون بالإظهار ولا خلاف في "الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا" أن الأول مبني للمفعول والثاني مبني للفاعل إلا ما روي شاذا عن مجاهد بالعكس، وتقدم حكم الهاء والميم من "بهم الأسباب" و"يريهم الله" وإمالة النار وقرأ "خطوات" [الآية: ١٦٨] بإسكان الطاء حيث جاء نافع والبزي من طريق أبي ربيعة وأبو عمرو وأبو بكر وحمزة وخلف٢، والباقون بالضم وعن الحسن فتح الخاء وسكون الطاء. وقرأ "يأمركم" [الآية: ١٦٩] بإسكان الراء أبو عمرو من أكثر طرقه وله الاختلاس٣ وروى الإشمام للدوري عنه كما تقدم، وسبق إبدال همزها لأبي عمرو بخلفه وورش وأبي جعفر، وكذا إشمام "قيل" وإدغامها. وقرأ "بل نتبع" [الآية: ١٧٠] بإدغام اللام في النون الكسائي وحده٤ والباقون بالإظهار، وما وقع في الأصل هنا من ذكر الخلاف فيها لهشام وتصويب الإدغام عنه لعله سبق قلم "وسبق" مد "شيئا" للأزرق، وكذا حمزة وصلا، وأما وقفا فبالنقل وبالإدغام ويوقف له على دعاء ونداء ونحوهما، مما وقعت فيه الهمزة متوسطة بالتنوين بعد ألف بالتسهيل بين بين مع المد والقصر، هذا ما عليه الجمهور واقتصر عليه في الطيبة، وحكي آخران: أحدهما إسقاط الهمزة انفرد به صاحب المبهج، والثاني إبدالها ألفا ثم تحذف إجراء للمنصوب مجرى المرفوع، والمجرور وليس من هذه الطرق، وإن أطال في النشر الكلام عليه. واختلف "في الميتة" هنا [الآية: ١٧٣] و[في المائدة الآية: ٣] و[النحل الآية: ١١٥] و[يس الآية: ٣٣] و"ميتة" موضعي [الأنعام الآية: ١٣٩، ١٤٥] و"ميتا" فيها [الآية: ١٢٢] و[الفرقان الآية: ٤٩] و[الزخرف الآية: ١١] و[الحجرات الآية: ١٢] و[ق الآية: ١١] و"إِلَى بَلَدٍ مَيِّت" [بفاطر الآية: ٩] و"لِبَلَدٍ مَيِّت" [بالأعراف الآية: ٥٧] و"الميت" المحلى بأل المنصوب وهو ثلاثة والمجرور وهو خمسة فنافع بتشديد الياء مكسورة في الميتة [بيس الآية: ٣٣] وميتا [بالأنعام الآية: ١٢٢] و[الحجرات الآية: ١٢] ولبلد ميت وإلى بلد ميت، والميت المنصوب والمجرور وقرأ حفص

١ وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن. ٢ وافقهم الأربعة. ٣ وافقه ابن محيصن من المبهج على الإسكان. ٤ وافقه ابن محيصن من المبهج.

1 / 197