إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
محقق
دار المشكاة للبحث العلمي بإشراف أبو تميم ياسر بن إبراهيم
الناشر
دار الوطن للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الحديث
٢٣- بَابٌ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ لَمْ يَنْفَعْهُ عَمَلٌ
١١٩ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا هشيم بن بشير، أبنا حَجَّاجٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ "أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إن العاص بْنَ وَائِلَ كَانَ يَأْمُرُ أَنْ يُنْحَرَ فِي الجاهلية مائة بدنة، وإن هشام بن العاص نَحَرَ حِصَّتَهُ مِنْ ذَلِكَ خَمْسِينَ بَدَنَةً أَفَلَا أَنْحَرُ عَنْهُ؟ قَالَ: إِنَّ أَبَاكَ لَوْ كَانَ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ فَصُمْتَ عَنْهُ، أَوْ أَعْتَقْتَ عَنْهُ، أَوْ تَصَدَّقْتَ عَنْهُ بَلَغَهُ ذَلِكَ ".
هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مُدَلِّسٌ.
١٢٠ / ١ - قَالَ: وثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن شيجان، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ كَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَيُقْرِي الضَّيْفَ، وَيَصِلُ الرحم، ويفك العناة- تعني الْأَسْرَى- وَلَوْ أَدْرَكَكَ أَسْلَمَ. فَهَلْ لَهُ فِي ذلك أجر؟ قالت: فَقَالَ: إِنَّ عَمَّكَ كَانَ يُعْطِي لِلدُّنْيَا وَذَكْرِهَا (وحماها) وَمَا قَالَ يَوْمًا قَطُّ: اغْفِرْ لِي يَوْمَ الدِّينِ ".
١٢٠ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: "قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُقْرِي الضَّيْفَ، وَيَفُكُّ الْعُنَاةَ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ أَسْلَمَ، هَلْ ذَلِكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: لَا، إِنَّهُ كَانَ يُعْطِي لِلدُّنْيَا وَذِكْرِهَا (وَجَمَالِهَا) ... " فَذَكَرَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حديث سلمة بن زيد النخعي، وسيأتي في كتاب صفات النار وأهلها.
1 / 133