إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
6

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٤ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الواحد. ويدل على ذلك أيضا قول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾ . قال القرطبي في "تفسيره": "أمر الله ﷾ أن يخبرن بما ينزل من القرآن في بيوتهن، وما يرين من أفعال النبي ﵊ ويسمعن من أقواله، حتى يبلغن ذلك إلى الناس؛ فيعملوا ويقتدوا. وهذا يدل على جواز قبول خبر الواحد من الرجال والنساء في الدين". انتهى. ويدل على ذلك أيضا قول النبي ﷺ: «بلغوا عني ولو آية» ... الحديث. رواه: الإمام أحمد، والبخاري، والدارمي، والترمذي؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، وقال الترمذي: "هذا حديث صحيح". والأمر بالتبليغ يعم الواحد فما فوقه، وهذا يدل على وجوب العمل بأخبار الآحاد. ويدل على ذلك أيضا قوله: ﷺ: «نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه؛ فرب مبلغ أوعى من سامع» . رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان في "صحيحه" بنحوه، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح ". وهذا يدل على قبول خبر الواحد. وقد روي نحوه عن زيد بن ثابت وأنس وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير وغيرهم رضي الله تعالى عنهم. وقد كان رسول الله ﷺ يبعث رسله آحادا، ويرسل كتبه مع الآحاد، ولم

1 / 9