إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
80

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٤ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وزاد ابن منظور في "لسان العرب": فاضت دموع العين من جراها ... هي المنى لو أننا نلناها قال ابن منظور: "ومن العرب من يتعجب بـ (واها)، فيقول: واها لهذا؛ أي: ما أحسنه". قلت: وعلى هذا؛ فمعنى الحديث: التعجب من حسن فعل الصابر على البلاء وطيبه، أو التلهف على ما حصل له والتوجع لمصابه، ويحتمل أن يكون كل من هذه الأمور مرادا. والله أعلم. وعن أبي مالك والأشعري ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الفتنة ترسل، ويرسل معها الهوى والصبر، فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء، ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء» . رواه الطبراني بإسناد ضعيف. وعن حذيفة ﵁: أنه قال: "تعودوا الصبر قبل أن ينزل بكم البلاء؛ فإنه يوشك أن ينزل بكم البلاء، مع أنه لن يصيبكم أشد مما أصابنا ونحن مع رسول الله ﷺ ". رواه: نعيم بن حماد في "الفتن"، والبيهقي، وابن عساكر في "تاريخه". وقد ورد الأمر بالصبر عند الفتن في أحاديث كثيرة تقدم ذكرها في (باب التحذير من الفتن): منها: حديث سعد بن أبي وقاص ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: «إنها ستكون فتنة» ....... الحديث، وفيه: قال: «أفرأيت إن دخل علي بيتي، فبسط يده إلي ليقتلني؟ قال: كن كابن آدم» . رواه: الإمام أحمد، والترمذي.

1 / 83