إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
محقق
د/ أحمد رمضان أحمد
الناشر
الهيئة المصرية العامة للكتب
تصانيف
الباب الثالث عشر
في ذكر المغارة التي دفن فيها الخليل هو وأبناؤه الأكرمون وذكر شرائها من مالك ذلك الموضع، وهو عفرون، وأول من دفن في تلك المغارة وذكر علامات القبور التي بها، وما استند به على صحتها وكم دفع لبناء الحيز الذي بناه سليمان ﵇، وذكر آداب زيارة القبور المشار إليها، وبيان موضع قبر يوسف ﵇ وتسميته
حرمًا وإقطاع لقيم الداري ﵁ الذي أقطعه النبي ﷺ له وحلف وقد معه عليه من الداريين ونسخة ما كتب لهم في ذلك.
وروى أبو المعالي شرف بن المرجا المحدث المقدسي، بسنده إلى كعب الأحبار، أن إبراهيم الخليل ﷺ خرج من كوثا هاربا حتى نزل الشام من ناحية فلسطين في الموضع الذي يعرف اليوم بوادي السبع، وهو شاب ولا مال له، فأقام حتى كثر ماله، ومواشيه، فقالوا له: ارحل عنا فقد آذيتنا بمالك أيها الشيخ الصالح وكانوا يسمونه بذلك فقال لهم: ﷺ نعم فلما هم بالرحيل قال بعضهم لبعض جاءنا وهو فقير وقد جمع عندنا هذا المال كله فلو قلنا له أعطنا شطر مالك وخذ الشطر فقالوا له ذلك فقال لهم:
2 / 97