للمتكليمن ولهؤلاء الْفُقَهَاء الْمُخْتَلِفين ولكثير من الْمُفْتِينَ وَغَيرهم أَن يجْعَلُوا الْفِقْه من بَاب الظنون وَالِاجْتِهَاد
وَلِهَذَا كَانَ ظُهُور هَذَا القَوْل مَعَ ظُهُور مسَائِل الْخلاف هَذِه وَذَلِكَ مَعَ ظُهُور بدع كَثِيرَة وَتغَير أُمُور الْإِسْلَام وَضعف الْخلَافَة حَتَّى استولى عَلَيْهَا الديالم وَظهر حِينَئِذٍ من مَذْهَب القرامطة والباطنية والرافضة والمعتزلة مَا عَم أَكثر الأَرْض وَأخذ من الْمُسلمين كثير من ثغورهم الشامية وَغَيرهَا وانتشرت حِينَئِذٍ بدع متكلمة الصفاتية وَغَيرهم وَصَارَ هَذَا الْفِقْه من بَاب اتِّبَاع الظَّن وَمَا تهوى الْأَنْفس
1 / 65