الإستيعاب في معرفة الأصحاب

ابن عبد البر ت. 463 هجري
75

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

(٢٠) أزهر بن حميضة [١]، روى عن أبي بكر الصديق ﵁، في صحبته نظر . باب أسامة (٢١) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي الكلبي، قد رفعنا في نسبه عند ذكر أبيه زيد بن حارثة، وذكرنا ما لحق أباه زيدا من السباء، وأنه صار بعد [٢] مولى لرسول الله ﵌، وله ولاؤه ﷺ، وأو ضحنا ذلك في باب أبيه زيد بن حارثة، يكنى أسامة أبا زيد. وقبل أبا مُحَمَّد، يقال له الحب بن الحب. وقال ابن إسحاق: زيد بن حارثة بن شرحبيل، وخالفه الناس، فقالوا: شراحيل وأم أسامة أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله ﵌ وحاضنته. اختلف في سنه يوم مات النبي ﵌، فقيل: ابن عشرين سنة. وقيل: ابن تسع عشرة. وقيل: ابن ثماني عشرة، سكن بعد النبي ﵌ وادي القرى، ثم عاد إلى المدينة، فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية. ذكر مُحَمَّد بن سعد قَالَ حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي ﵌ أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره، فجاء غلام

[١] هكذا في ى، م. وفي المحيط وتاج العروس: خميصة. [٢] في ى: وابنه صار بعده مولى لرسول الله.

1 / 75