الإستيعاب في معرفة الأصحاب

ابن عبد البر ت. 463 هجري
67

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رسول الله ﵌. أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمَّانِي لَكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَرَأَ عَلَيَّ [١]:؟ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هو خير مما يجمعون ١٠: ٥٨؟. بِالتَّاءِ جَمِيعًا. قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَقَدْ رُوِي عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَهُمَا جَمِيعًا بِالْيَاءِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بن أَصْبَغَ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ [٢] عَنْ قتادة عن أنس أن النبي ﵌ دَعَا أُبَيًّا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَيْكَ، قَالَ: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي. قَالَ أَنَسٌ: وَنُبِّيتُ [٣] أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ٩٨: ١. قَالَ عَفَّانُ: وَأَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَيَّةَ [الأَنْصَارِيَّ] [٤] الْبَدْرِيَّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ٩٨: ١ ... إِلَى آخِرِهَا، قَالَ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنَّ رَبَّكَ يِأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَهَا أُبَيًّا. فقال النبي ﵌ لأُبَيٍّ: إِنَّ جِبْرِيلَ ﵇ أَمَرَنِي أَنْ أقرئك هذه السورة. قال أبىّ: أو ذكرت ثَمَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَكَى أُبَيٌّ. وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أنس، ومنهم من يرويه مرسلا، وهو

[١] سورة البينة آية ١ [٢] في ى: قال حدثنا همام، قال حدثنا عفان عن قتادة. [٣] في ى: وثبت. [٤] ليس في م.

1 / 67