الإستيعاب في معرفة الأصحاب
محقق
علي محمد البجاوي
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
التراجم والطبقات
الزبير، وخمسة أدركوا الإسلام، وصحبوا النبيّ ﷺ وهم:
خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم بنو سعيد بن العاصي بن أمية بن عَبْد شمس، إلا أن الحكم منهم غير رسول الله ﷺ اسمه فسماه عَبْد الله، ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فإنّ عقب سعيد بن العاصي أبي أحيحة. كلهم منه. ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي، والد عمرو بن سعيد الأشدق، وسيأتي ذكر كل واحد من هؤلاء الخمسة الذين أدركوا الإسلام من ولد أبي أحيحة سعيد بن العاصي في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ أَبُو بِشْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ:
لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ مُدَجَّجٌ [١] فِي الْحَدِيدِ لا يُرَى مِنْهُ إِلا عَيْنَاهُ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا ذَاتِ الْكَرِشِ، فَطَعَنْتُهُ بِالْعَنَزَةِ [٢] فِي عَيْنِهِ فَمَاتَ فَلَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهِ ثُمَّ تَمَطَّيْتُ فَكَانَ الْجَهْدُ أَنْ نَزَعْتُهَا، وَلَقَدِ انْثَنَى طَرَفُهَا.
واختلف في وقت وفاة أبان بن سعيد، فقال ابن إسحاق قتل أبان وعمرو ابنا سعيد بن العاصي يوم اليرموك، ولم يتابع عليه ابن إسحاق،
[١] في ى: مدمج. وهو تحريف طبعي. [٢] العنزة: رميح بين العصا والرمح فيه زج.
1 / 63