الإستيعاب في معرفة الأصحاب

ابن عبد البر ت. 463 هجري
60

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

كَانَ مَلأَ مَهْدَهُ، وَلَوْ بَقِيَ لَكَانَ نَبِيًّا، ولكن لم يكن ليبقى، لأَنَّ نَبِيَّكُمْ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ ﵌. حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ [١] قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ أَبِي أَوْفَى: أَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ النَّبِيِّ ﵌؟ قَالَ: مَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ، وَلَوْ قُدِّرَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ﵌ نَبِيٌّ لَعَاشَ، وَلَكِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ﵌. قَالَ أبو عمر: هذا لا أدرى ما هو؟ وقد ولد نوح [٢] ﵇ من ليس نبيا، وكما يلد غير النبي نبيًا فكذلك يجوز أن يلد النبي غير نبي والله أعلم. ولو لم يلد النبيّ إلا نبيًا لكان كل واحد [٣] نبيًا، لأنه من ولد نوح ﵇، وذا آدم نبي مكلم، وما أعلم في ولده لصلبه نبيًا غير شيث. حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ [٤] أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السِّجْزِيُّ [٥] قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ على، قال:

[١] في ى: ضباب، وهو تحريف، والمثبت من أ، س، م. [٢] في س: وقد ولد من نوح من ليس بنبي. وفي أ: وقد ولد نوح ﵇ من ليس نبيا. وفي م: وقد ولد نوح ﵇ من ليس بنبي. [٣] في أ، م: أحد. [٤] في ى: أبو بكر بن أحمد، وهو تحريف، والمثبت من أ، س، م. [٥] هذه النسبة إلى سجستان على غير قياس كما في اللباب.

1 / 60