الإستيعاب في معرفة الأصحاب
محقق
علي محمد البجاوي
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
بيروت
إلى نزار بن معد بن عدنان، وما ذكرنا من إجماع أهل السير وأهل العلم بالأثر يغنى عما سواه. واختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل بن إبراهيم ﵉، وفيما بين إبراهيم وسام بن نوح بما لم أر لذكره هاهنا وجهًا، [لكثرة الاضطراب فيه، وأنه لا يوقف منه على شيء متتابع متفق عليه، وهم مع اختلافهم واضطرابهم مجمعون]، [١] على أن نزارًا بأسرها، وهي ربيعة ومضر هي [٢] الصريح الصحيح من ولد إسماعيل على ما ذكرنا في (كتاب القبائل من الرواة) عنه ﷺ، وهناك ذكرنا أصح ما قيل في نسبة إلى آدم ﵌ وقال أبو الأسود محمد ابن عَبْد الرحمن عن عروة بن الزبير: قَالَ عمر بن الخطاب رضى الله عنه: إنما ننتسب إلى معدّ، وما بعد معدّ لا ندري ما هو. وقال ابن جريج عن القاسم ابن أبي بزة، عن عكرمة: أضلت نزار نسبها [٣] من عدنان وقال خليفة بن خياط عن ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس: بين معد بن عدنان إلى إسماعيل ثلاثون أبا. وليس هذا الإسناد مما يقطع بصحته، ولكنه عمن علم الأنساب صنعته [٤] .
فأما عشيرته ﵌ ورهطه وبطنه الّذي يتميز به من سائر بطون قريش وهاشم فقد ذكرنا [٥] بالأسانيد الحسان والطرق الصحاح قوله ﵌: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا
_________
[١] من أ، س، م
[٢] في ى: أن نزارا بأسرها في إياد وربيعة ومضر وهي. وهذه رواية أ، س وإنباه الرواة
[٣] في ى: أصلت نزار بنسبها. والصواب من أ، والإنباه.
[٤] في ى: ولكن عن علم الأنساب صنعة، والصواب من أ، س.
[٥] صفحة ٦٥، من الكتاب المشار إليه.
1 / 26